الجمعة 10 مايو 2024

برنامج قمة منتدى الدول المصدرة للغاز في الجزائر

منتدى الدول

تشرع الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز ابتداء من الخميس في الفعاليات التحضيرية للقمة السابعة التي ستعقد يوم السبت المقبل

ⓒ وزارة الطاقة
  • قمة الجزائر تأتي في ظل ظرف جيوسياسي متقلب واستثنائي

تنطلق بالجزائر، الخميس، فعاليات الدورة السابعة لقمة رؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، والتي تأتي هذه المرة في ظل ظرف جيوسياسي متقلب واستثنائي، مس مباشرة واقع سوق الغاز العالمية، وزاد من صعوبة التحديات، في وقت رفعت الجزائر السقف، مسنودة بدعم كبير من الدول الغازية، لجعل القمة “حدثا تاريخيا” في مجال الغاز، لتأكيد المكانة الكبيرة التي تكتسيها هذه المادة الحيوية، مع العمل على ضبط أكبر للسوق، وتعزيز مكانة الغاز في عملية الانتقال الطاقوي.

وتشرع الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدّرة للغاز، ابتداء من الخميس، في الفعاليات التحضيرية للقمة السابعة، التي ستعقد يوم السبت المقبل، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، حيث سيقوم أعضاء فريق العمل رفيع المستوى بوضع التعديلات النهائية على القرارات والالتزامات الواردة في الإعلان، إلى جانب افتتاح المقر الرئيس لمعهد أبحاث الغاز التابع لمنتدى الدول المصدرة للغاز وكذا تقديم تقرير توقعات الغاز العالمية.

كما سيحتضن هذا الحدث الاستراتيجي الهام في اليوم الثاني الاجتماع الوزراي الاستثنائي لمنتدى الدول المصدرة للغاز بما في ذلك الطبعة الثانية لحفل توزيع جوائز المنتدى وحفل توقيع مذكرات التفاهم، ليتم عقد اجتماع رؤساء الدول والحكومات خلال اليوم الثالث للقمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز.

وتراهن الدول المصدرة على قمة الجزائر لوضع استراتيجية شاملة تهدف إلى تحويل الغاز الطبيعي إلى مورد مركزي لتنمية شاملة ومستدامة خاصة وأنه معبر سلس وآمن لإحلال الطاقات المتجددة في بنية الطاقة العالمية.

وتسعى الجزائر من خلال هذا المنتدى إلى الاستثمار في خبرتها الطويلة في مجال الغاز وتصديره إلى البلدان المشاركة حيث يشكل منتدى الدول المصدرة للغاز منذ 24 سنة على تأسيسه محطة هامة تسهم في تجسيد معالم السوق مستقبلا إضافة إلى تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء التي تشكل معا 70 بالمائة من احتياطات الغاز العالمي.

قمة الجزائر لها أهمية استراتيجية

وفي السياق أبرز الخبير الطاقوي إبراهيم قندوزي عشية انعقاد منتدى الغاز في تصريح لإذاعة الجزائر الدولية  أن الظروف العالمية الاستثنائية تجعل قمة الجزائر تكتسي أهمية استراتيجية على مستوى التطورات الجيو السياسية الحاصلة في العالم وأيضا التغيرات في سوق الغاز الطبيعي.

كما سيكون هذا المنتدى محطة هامة لرسم مستقبل الطاقة كمدافع عالمي عن الغاز الطبيعي ومنصة للتعاون والحوار بهدف دعم الحقوق السيادية للدول الأعضاء على مواردها من الغاز الطبيعي إضافة إلى المساهمة في التنمية المستدامة والأمن الطاقوي العالمي.

وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد أكد في رسالته الموجهة إلى المجتمعين، أن الدورة الحالية ستعقد في سياق يطبعه التركيز المتزايد على الغاز الطبيعي، كمصدر طاقوي حاسم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، باعتباره أهم المصادر الطاقوية البديلة والنظيفة، الأمر الذي يدفع أعضاء المنتدى لتأكيد قيمته كمورد أساسي لانتقالات الطاقة.

كما وعد الرئيس تبون بتوفير الجزائر لكافة شروط النجاح، للقمة السابعة، وذلك لقناعتها بأهمية المحافظة على هذا المورد الثمين، والاستفادة من مزاياه مسؤولية مشتركة، مبرزا أهمية إدراك أعضاء المنتدى لأن يكون العمل مبنيا على إدراك متبادل لمتطلبات توازن المصالح وتقاسم المنافع.

وتعد قمة منتدى الدول المصدرة للغاز بمثابة منصة هامة لتعزيز التعاون الدولي، ومناقشة التحديات الراهنة للطاقة، ومستقبل صناعة الغاز.

وتشكل هذه القمة، التي يحضرها رؤساء الدول والحكومات، حدثا عالميا، حيث تنتظر الجزائر بشغف وصول القادة ورؤساء الوفود والمندوبين والأطراف الفاعلة من جميع أنحاء العالم.

وسيتباحث المشاركون في حوارات استراتيجية وجهود تعاونية من شأنها رسم المسار الصحيح لمستقبل طاقة مستدام وآمن ومزدهر، وتعد هذه المناسبة الهامة المكان الذي تتلاقى فيه الأفكار والرؤى ووجهات النظر العالمية لدفع صناعة الطاقة إلى الأمام.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top