الأربعاء 15 مايو 2024

الجزائر وتركيا توقعان على محضر محادثات لتعزيز التعاون

الجزائر

جانب من فعاليات الدورة الثانية عشرة للجنة المشتركة الحكومية الجزائرية التركية

ⓒ وزارة الطاقة والمناجم
  • العلاقات الاقتصادية الجزائرية-التركية تشهد نموا "غير مسبوق"

توجت الدورة الـ 12 للجنة المشتركة الحكومية المشتركة بين الجزائر وتركيا للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني، التي اختتمت أشغالها الأربعاء، بأنقرة، بالتوقيع على محضر محادثات لتعزيز التعاون الثنائي وتوسيعه إلى مختلف القطاعات، حسبما أفاد به بيان لوزارة الطاقة والمناجم.

وأوضح ذات المصدر أن المحضر وقعه، وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، والوزيرة التركية للأسرة والخدمات الاجتماعية ماهينور أوزدمير غوكتاش، حسب البيان الذي أوضح بأن “محضر المحادثات يتضمن مجالات وآفاق التعاون في كل القطاعات على غرار الطاقة والمناجم, والصناعة التحويلية، والإنتاج الصيدلاني، النقل، تكنولوجيا الإعلام والاتصال، المؤسسات الناشئة، الفلاحة والري والأشغال العمومية”.

كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين سلطات الطيران المدني للبلدين لزيادة وتيرة الرحلات الجوية بين الجزائر وتركيا، يضيف نفس المصدر.

وتأتي الدورة الـ 12 للجنة المشتركة الحكومية المشتركة “امتدادا للديناميكية التي تعيشها العلاقات الجزائرية-التركية تحت القيادة المستنيرة للرئيسين، عبد المجيد تبون ورجب طيب أردوغان، والتي تميزت على وجه الخصوص بتكثيف الحوار السياسي رفيع المستوى وتعزيز التبادلات الاقتصادية والتجارية”، يقول البيان.

وشهدت هذه الدورة مشاركة عدد كبير من القطاعات، “ما يعبر على كثافة التعاون القطاعي الجزائري-التركي والأهمية التي يوليها الطرفان لتعزيزه وتوسيعه”، يضيف المصدر نفسه مشيرا إلى أن أعمال هذه الدورة جرت في أجواء “إيجابية” تعكس العلاقات الممتازة بين البلدين ورغبتهما في تعزيز التعاون في مختلف المجالات.

كما كانت هذه الاجتماعات فرصة لاستعراض حالة وآفاق التعاون الثنائي متعدد القطاعات، من خلال قياس المستوى الذي تم تحقيقه من حيث الالتزامات التي تم التعهد بها خلال الدورة الأخيرة للجنة المشتركة، التي عقدت بالجزائر العاصمة في نوفمبر 2021، ومن خلال استكشاف السبل والوسائل لتعزيز وتنويع التعاون الثنائي.

وفي مداخلتهما في افتتاح أشغال هذه الدورة، رحب عرقاب وأوزدمير غوكتاش، “بتميز العلاقات الثنائية وتقارب وجهات نظر البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية الرئيسية ذات الاهتمام المشترك”.

وتم التركيز بشكل خاص على التقدم المحرز خلال السنوات الثلاث الماضية فيما يتعلق بالتبادلات الاقتصادية والتجارية، مع الدعوة إلى تعزيزها وتنويعها لتحقيق الهدف المحدد من طرف رئيسي البلدين، والمتمثل في بلوغ على المدى المتوسط، 10 مليار دولار من التبادلات التجارية.

ولفت البيان إلى أن العلاقات الاقتصادية الجزائرية-التركية تشهد نموا “غير مسبوق”، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 5 مليارات دولار سنة 2023، خارج مجال المحروقات، مما يجعل الجزائر ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا في إفريقيا، مذكرا كذلك بالاستثمارات المشتركة التي قامت بها عدة مؤسسات من الجانبين على غرار توسيالي وتيال في الجزائر وكذلك مشروع مجمع البتروكيماويات بين سوناطراك ورونيسونس في تركيا.

وتدعمت ديناميكية التبادلات الاقتصادية من خلال الاجتماعات المختلفة بين المتعاملين، يؤكد البيان الذي أشار في هذا الصدد إلى أن تركيا ستشارك كضيف شرف في الطبعة 55 لمعرض الجزائر الدولي الذي سيقام في جوان المقبل.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top