أثار قرار الجزائر إلغاء عقود توريد الغاز لمدريد في حال قامت شركة “ناتورجي” بيع أسهمها لشركة أخرى القلق في إسبانيا، خوفًا من قطع الإمدادات الغازية الجزائرية المرتبطة بالشركة الإسبانية، في ظل الأزمة الطاقوية العالمية.

وأوضح تقرير لموقع “إلإكونوميستا” الإسباني، الأربعاء، أن الشركة الإسبانية “ناتورجي”، قللت من أهمية التحذير الذي وجهته لها الجزائر بعدم تسيلم الغاز إذا باعت أسهمها لشركة أخرى، وبالرغم من العلاقة الجيدة التي تجمع سوناطراك والشركة الإسبانية، والتي تعود لسنوات عدة، والوفاء بالالتزامات بينهما، إلا أن الجزائر قد تلغي عقود توريد الغاز لإسبانيا في حال نفذت ناتورجي إجراءات بيع أسهمها لصالح شركة الطاقة الإماراتية.

وأضاف التقرير، أن إسبانيا ستواجه أزمة طاقة، إذا نفذت الجزائر تحذيرها بتوقف تزويد مدريد بالغاز عبر خط الأنابيب الرئيسي التي تملك فيه ناتورجي حصة، مشيرًا إلى أن هناك مصدر قلق آخر وهو من روسيا، خاصة مع اقتراح المفوضية الأوروبية إدراج الغاز الطبيعي المسال في حزمة العقوبات على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا.

وأبرز الموقع، أن إسبانيا ستتأثر بحزمة العقوبات الجديدة على روسيا، التي تستورد نسبة من الغاز الروسي لتبيلة احتياجاتها، والمثير للقلق أيضًا هي الأزمة التي تلوح في الأفق مع الجزائر التي عززت مكانتها كمورد رئيسي للغاز الطبيعي إلى السوق الإسباني خلال الأشهر الماضية، حيث غطت 42 في المائة من إجمالي الواردات الغازية إلى البلاد، لتعادل لوحدها تقريبًا حجم صادرات الغاز الروسية والأمريكية إلى إسبانيا مجتمعتين.

وتملك ناتورجي حصة في خط أنابيب غاز رئيسي بين إسبانيا والجزائر، ولديها كذلك عقود رئيسية مع سوناطراك التي تمد إسبانيا بالغاز عبر خط أنابيب، وتلتزم ناتورجي أيضًا بعقد طويل الأجل لتوريد نحو ثلاثة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي الروسي المسال سنويًا.

Argelia y Rusia ponen en tensión el suministro de gas natural a España https://t.co/fHdaDMtugv

— elEconomista.es (@elEconomistaes) May 8, 2024