سلطات النيجر تطالب بـ”إطار تفاوضي” لانسحاب القوات الفرنسية
طالبت الإدارة العسكرية في النيجر بـ “إطار تفاوضي” لانسحاب القوات الفرنسية من الدولة الواقعة في غرب إفريقيا. وقال المتحدث باسم الإدارة العقيد أمادو عبد الرحمن إن النيجر تنتظر أن يتبع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “إجراءات رسمية صادرة عن السلطات الفرنسية المختصة”.
وأضاف المتحدث، في بيان بثه التلفزيون الوطني في وقت متأخر الاثنين، أن “الإدارة العسكرية في البلاد ترحب بانسحاب الجيش الفرنسي المخطط له باعتباره لحظة تاريخية تعكس تصميم وإرادة الشعب”.
وأوضحت الإدارة العسكرية في النيجر أنها تنتظر مذكرة رسمية من فرنسا بشأن انسحاب قواتها وسفيرها من البلاد. وقال عبد الرحمن إن “انسحاب القوات الفرنسية يجب أن يتم في إطار تفاوضي وباتفاق متبادل من أجل فعالية أفضل”.
والأحد، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون أن بلاده ستنهي وجودها العسكري وستسحب سفيرها، سيلفان إيتي، بحسب ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”.
ماكرون: قررنا إعادة سفيرنا في النيجر إلى فرنسا
أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مساء الأحد أن السفير الفرنسي في النيجر سيعود في الساعات المقبلة إلى فرنسا، وأن القوات الفرنسية ستغادر النيجر بحلول نهاية العام، وذلك إثر مواجهة مع المجلس العسكري استمرت شهرين#النيجر 🇳🇪 #فرنسا 🇫🇷 pic.twitter.com/FZwNY4Qt1m
— أخبار #النيجر (@Nigerenarabe) September 24, 2023
وجاء الاعتراف الفرنسي بالهزيمة الكاملة في النيجر، على لسان الرئيس ماكرون نفسه، الذي أكد في مقابلة تلفزية مع قناتي “تي إف 1″، و”فرانس 2″، نقلت فحواها وكالة بلومبرغ للأنباء، الأحد، أن فرنسا قد قررت رسميا سحب قواتها العسكرية وإنهاء تعاونها العسكري مع النيجر، إلى جانب إنهاء أزمة السفير الفرنسي بنيامي، بقرار باريس سحبه وعدد من الدبلوماسيين الفرنسيين معه.
ورغم أن ماكرون حاول التقليل من حجم الهزيمة، وقوة الصدمة لدى الرأي العام الفرنسي، بالحديث عن سحب تدريجي للقوات الفرنسية في حدود نهاية العام الجاري، وهو يعطي هامشا ضئيلا في حدود الأربعة أشهر على الأكثر لسحب جميع القوات الفرنسية المتواجدة بالنيجر، المقدر عددها في حدود 1500 جندي، إلا أن كل المؤشرات تشير إلى أن القوات الفرنسية لن تمكث في البلاد، سوى أيام أخرى أو على الأكثر أسابيع قليلة جدا، لاعتبارات كثيرة، منها أن المفاوضات التي أجرتها باريس مع المجلس العسكري في النيجر، أفضت إلى “سحب سريع” لتلك القوات، وليس إلى “سحب تدريجي”، كما أن بقاء القوات الفرنسية أكثر بعد الآن، يعرضها لمخاطر كبيرة، في ظل تصاعد العداء لها سواء شعبيا أو من جانب القوات في النيجر، وحلفائها في بوركينا فاسو ومالي.