السبت 18 مايو 2024

احتلال الصحراء الغربية لا يختلف عن احتلال فلسطين

احتلال

احتلال المخزن للصحراء الغربية لا يختلف عن الاستعمار الفرنسي للجزائر والاحتلال الصهيوني لفلسطين

ⓒ ح.م

شهادة تاريخية حية قدمها المجاهد صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة، أمام جمع غفير من إطارات الدولة والشخصيات الوطنية والمؤرخين والإعلاميين بقاعة المحاضرات الكبرى التابعة لجامع الجزائر، حيث أكد بأن حتلال المخزن للصحراء الغربية لا يختلف عن الاستعمار الفرنسي للجزائر والاحتلال الصهيوني لفلسطين.

عادت الذاكرة بالمجاهد صالح قوجيل إلى أيام الحركة الوطنية وتوقّف مطولا عند مجازر ماي 1945، مقدما أمام الحضور مشاهداته خلال تلك الأيام العصيبة.

صالح قوجيل قال إنه شاهد بعينه كيف قام المعمرون بباتنة بتسليح السجناء الذين أسرتهم قوات الحلفاء من الألمان والإيطاليين والدفع بهم إلى قتل الجزائريين في قالمة وسطيف وخراطة.

وبلغة بسيطة استعرض صالح قوجيل أهم محطات الحركة الوطنية بعد مجازر ماي 1945، والجهود التي بُذلت في سياق التحضير للكفاح المسلح بتأسيس المنظمة الخاصة التي استمرت لثلاث سنوات.

هذه الجهود لم تذهب سدًى، بحسب المُحاضِر، بل هي التي مهدت لاندلاع الثورة التحريرية على أيدي قدماء المنظمة الخاصة الذين جمعوا أنفسهم في اللجنة الثورية للوحدة والعمل، لإنهاء أزمة الانقسام في الحركة من أجل انتصار الحريات الديمقراطية، وبعد الفشل في إنهاء الأزمة توجَّهوا إلى عقد اجتماع 22 الذي انتهى بقرار الذهاب إلى الكفاح المسلح.

رئيس مجلس الأمة تحدَّث بإسهاب عن تطور الثورة التحريرية والمحطات الكبرى التي مرت بها ابتداء من التفجير إلى هجومات الشمال القسنطيني ثم مؤتمر الصومام واجتماع المجلس الوطني للثورة الجزائرية في أوت 1957 الذي صحَّح الكثير من الاختلالات.

وقال صالح قوجيل إن احتلال المخزن للصحراء الغربية لا يختلف عن الاستعمار الفرنسي للجزائر والاحتلال الصهيوني لفلسطين، داعيا إلى تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.

محاضرة المجاهد صالح قوجيل قوبلت بتفاعل كبير من قبل الجمهور الذين غصت بهم قاعة المركز الثقافي بجامع الجزائر، وانتهت بتكريم رمزي من قبل عميد جامع الجزائر وزير الدولة مأمون القاسمي.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top