الأربعاء 08 مايو 2024

“العُمران” ذريعة جديدة لتجميل الاستعمار الفرنسي للجزائر

العُمران

أثار مقال نشر على موقع رصيف 22 يتحدث عن جمال العُمران الذي خلفه الاستعمار الفرنسي للجزائر، تفاعلا واسعا وغضبا على وسائل التواصل الاجتماعي.

ⓒ العُمران

أثار مقال نشر على موقع رصيف 22 يتحدث عن جمال العُمران الذي خلفه الاستعمار الفرنسي للجزائر، تفاعلا واسعا وغضبا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحت عنوان “تشوّه العمران في الجزائر .. رحل الاحتلال ورحل معه الإبداع” تحدث الصحفي الجزائري، كريم قندولي، عن الإرث العمراني الجميل للاستعمار الفرنسي الذي لا يزال شاهدا على جمال البنيان الأوروبي، رغم “الدمار الذي خلفه الاحتلال أيضا في أرض المليون ونصف المليون شهيد”.

وأضاف الكاتب: “على مدار 132 سنةً من الاستعمار، ترسّخت فكرة واحدة في العقل الفرنسي، هي أن الجزائر فرنسية. ولم يضع الفرنسيون في مخيّلتهم أبداً، أنهم سيغادرون يوماً ما، يجرّون أذيال الخيبة، بعد حرب تحريرٍ طاحنةٍ انتهت باستقلال الجزائر عام 1962. لذلك شيّدت فرنسا مليونَي وحدةٍ سكنيةٍ، زادت مُدنها بهاءً وجمالاً”.

“تجميل للاستعمار”

التفاعل مع المقال كان واسعا وغلب الغضب على معظم التعليقات.

واعتبر كثيرون أن حديث كاتب المقال عن جمال العُمران”هدفه غض النظر عن ملايين الضحايا التي خلفها الاحتلال الفرنسي”.

ورأى آخرون أن الدمار الذي خلفه الاستعمار في الحضارة والثقافة، والتاريخ والتراث لا يمكن أن يمحى بالجمال العمراني.

وسخر بعضهم من طرح الكاتب بالقول: “على الرغم من الملايين من الضحايا التي خلّفتها النازية، هي أيضاً خلفت وراءها إنجازات تكنولوجية”.

واستنكر آخرون طريقة طرح الكاتب معتبرين أنها “تجميل للاستعمار الذي نهب أغلب ثروات البلد طوال 130 سنة وبسببه تخلفت عن ركب التطور”.

وكانت الجزائر قد حصلت على استقلالها عن فرنسا عام 1962 بعد حرب دامية دامت سبع سنوات، وأنهت الحكم الاستعماري الذي استمر نحو 132 عاما وأودى بحسب بعض المؤرخين بحياة 5 ملايين شخص، بينها مليون ونصف فقط خلال ثورة التحرير بين 1954 و1962، إلى جانب آلاف المفقودين، وضحايا إشعاعات تجارب نووية .

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top