الجمعة 10 مايو 2024

وقف إطلاق نار “أمريكي”

أمريكي

لغة القرار الأمريكي الجديد في مجلس الأمن رغم التطور الملاحظ في مفرداته ناحية التوجه لوقف إطلاق النار إلا أنه "بصبغة أمريكية" حربائية متلونة

ⓒ ح.م
كاتب صحفي

على الرغم من أن مشروع القرار الأمريكي الجديد في مجلس الأمن يتضمن عبارة وقف إطلاق نار في غزة، وعلى الرغم من الخلافات الكبيرة التي تفجرت مؤخرا بين نتنياهو وبايدن، إلا أن المسودة الأمريكية التي تم توزيعها بهذا الخصوص لا تتضمن وقف إطلاق نار فوري كما تريد جميع دول العالم تقريبا، بل تربطه وتجعله كجزء من صفقة تطلق سراح الرهائن، علاوة على أنه لا يرفض مطلقا العملية العسكرية في رفح بل يعبر فقط عن “القلق” من تنفيذها، وهو ما يعني أن واشنطن رغم اقتناعها بحتمية وقف إطلاق النار في غزة، لما بات يسببه الوضع الإنساني الذي لا يطاق هناك من إحراج لسمعتها كقوة عظمى يفترض أن تحمي السلم والأمن العالميين، إلا أن “الروح الصهيونية” لحكام البيت الأبيض، ترفض أن تتخلى عن “الكيان الصهيوني”، وتصر على مواصلة الدفاع عنه بطرق خبيثة وملتوية ومثيرة للتقزز والقرف.

الفايدة:

أن لغة القرار الأمريكي الجديد في مجلس الأمن، رغم التطور الملاحظ في مفرداته ناحية التوجه لوقف إطلاق النار، إلا أنه “بصبغة أمريكية” حربائية متلونة، تسعى بكل ما أوتيت من قوة لمنع هزيمة الكيان المجرم.

والحاصول:

إن عدد المرات التي رفعت فيها أمريكا حق النقض “الفيتو” في وجه المشاريع الأممية في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، بما في ذلك مشروع القرار الجزائري الأخير، يشير بوضوح إلى أن أمريكا باتت تريد وقفا “صوريا” لإطلاق النار، لا يسمع فيه صوت القذائف لكن يسمع فيه صوت الموت.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top