الجمعة 10 مايو 2024

هزيمة لا خسارة

هزيمة

من الطبيعي أن الرياضة وخاصة لعبة كرة القدم يوجد فيها الرابح مثلما يوجد فيها الخاسر ومن الطبيعي أيضًا أن نتقبل الهزيمة بكل روح رياضية

ⓒ الفاف
كاتب صحافي

من الطبيعي أن الرياضة وخاصة لعبة كرة القدم يوجد فيها الرابح مثلما يوجد فيها الخاسر، ومن الطبيعي أيضا أن نتقبل الهزيمة بكل روح رياضية ذلك أن العقل السليم في الجسم السليم، ويصبح من الغرور أننا لم نعد نتقبل الخسارة التي هي في الحقيقة هزيمة وشتان بين الهزيمة والخسارة.

للأسف أننا قد جعلنا من الرياضة الملعب السياسي المفضل فأصبحنا نتعامل مع الرياضة بمنطق سياسي بل بمنطق سياسوي وهذا ما يمكن أن نختصره في لعبة كرة القدم أو اللعبة الساحرة التي أصبحت معبودة الجماهير أو مثل الأفيون وبالذات الفريق الوطني لكرة القدم من خلال الخروج المبكر من المنافسة القارية الإفريقية منذ الدور الأول، وللأسف أننا قد أصبحنا نغطي به الكثير من الخيبات التي أصبحت تلاحقنا من يوم إلى آخر في مختلف المجالات، وفي الحقيقة أن الفريق الوطني لكرة القدم لم يكن سوى تلك الشجرة التي ما انفكت في كل مرة تغطي الغابة، ولذلك فإن كرة القدم لعبة شعبية؛ ولكن يصبح من المؤسف أننا نمارس هذه اللعبة بالشعبوية وخاصة الشعبوية القاتلة خاصة عندما يتعلق الأمر بالخيارات المصيرية.

إن كرة القدم مثل أي رياضة تمارس بالعقل قبل القدم، ولذلك قيل أن العقل السليم في الجسم السليم؛ ولكن بعدما صرنا نفكر بالرجل وليس بالعقل الذي هو في الرأس الذي لم يعد فيه أي عقل أو فكر، لم يعد يبقى لنا سوى أن نحط أرجلنا في الماء بعدما لم يعد الرأس في السماء!!!…

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top