قــال المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات، أمحمد عياد، أن حصة تموين الصيدلية من الأدوية المنتجة محليا بلغت نسبة 29 بالمائة، حيث بلغت قيمتها من الفترة الممتدة من الفاتح جانفي إلى 20 ماي من سنة 2015 نحو 8 مليار دج، وأوضح المدير العام للصيدلية لوكالة الأنباء الجزائرية أمس، أن قيمة مشتريات هذه المؤسسة من الأدوية المنتجة محليا قد انتقلت من الفاتح جانفي إلى 20 ماي للسنة الفارطة من 6 مليارات دج إلى 8. 7 مليار دج للفترة  نفسها من سنة 2015 أي بزيادة تقدر بنسبة 29 بالمائة، وأرجع عياد هذه الزيادة إلى الأهمية التي توليها الصيدلية للإنتاج المحلي بهدف تخفيض فاتورة المواد الصيدلانية المستوردة وتفادي تحويل العملة الصعبة التي تقتصر على الجزيئات المبتكرة فقط، مذكرا بأن السياسة التي انتهجتها المؤسسة خلال السنوات الأخيرة تهدف إلى وضع برنامج تموين يرتكز بالدرجة الأولى على الإنتاج المحلي ثم المواد المستوردة.

وبخصوص التوزيع أكد المسؤول نفسه، أن قيمة الأدوية الموزعة قد انتقلت من 27 مليار دج من الفترة الممتدة بين الفاتح جانفي إلى20 ماي 2014 إلى 33 مليار دج للفترة نفسها، من سنة 2015 بفارق تجاوز 6 مليارات (23 بالمائة) مما يدل حسبه-على ارتفاع الطلب من جهة وتفادي الإنقطاعات التي عرفتها السنوات الفارطة من جهة أخرى، وأشار بالمناسبة إلى الفاتورة الشاملة للأدوية المستوردة التي بلغت سنة 2014 قرابة 2 مليار دولار أمريكي حصة الصيدلية المركزية للمستشفيات لا تتجاوز نسبة 20 بالمائة أي خمس (5/1) هذه الفاتورة، وحسب المسؤول نفسه، فإن الصيدلية بصدد الانتهاء من إعداد دفتر الشروط المتعلق بالأدوية المنتجة محليا والمستوردة منها لإطلاق بعد ذلك برنامج المناقصات الخاصة بتموين هذه المؤسسة لسنة 2016 .

وفيما يتعلق بالمواد الصيدلانية المستوردة، أكد عياد بأن فاتورة المؤسسة قد انخفضت من 146 مليون دولار أمريكي للفترة الممتدة من الفاتح جانفي إلى 20  ماي 2014 ، إلى 113 مليون دولار أمريكي خلال الفترة نفسها لسنة 2015 بفارق 22 بالمائة وجه للمواد المنتجة محليا، وتستحوذ الأدوية الموجهة لعلاج السرطان على حصة الأسد من هذه الفاتورة بنسبة تتراوح بين 39 إلى 40 بالمائة، متبوعة بالأدوية الخاصة بعلاج أمراض الدم بنسبة تتراوح بين 18 إلى 20 بالمائة، تليها تلك الموجهة إلى علاج الأيض (الميطابوليزم) ثم الأمراض المعدية.