الجمعة 26 أبريل 2024

تونس والجنوب وجهتا الجزائريين للاحتفال برأس السنة

الجزائريين

بالرغم من الأزمة الصحة التي يمر بها العالم والجزائر إلا أن الكثير من الجزائريين مع اقتراب نهاية كل سنة اختاروا الوجهة التي سيقضون فيها

ⓒ الجزائريين
صحافية

بالرغم من الأزمة الصحة التي يمر بها العالم والجزائر إلا أن الكثير من الجزائريين مع اقتراب نهاية كل سنة اختاروا الوجهة التي سيقضون فيها رأس السنة، من خلال الحجز في الفنادق ومختلف الوكالات السياحية والمطاعم التي أعدت برامج خاصة بهذا الموعد، في حين يفضل الكثيرون البقاء في البيت وقضاء نهاية السنة وسط العائلة مع شراء الحلويات وطورطة نهاية السنة “لابيش” أو تجاهل الاحتفال لاعتبارات عديدة.

ارتأت “الإخبارية” ومع اقتراب نهاية سنة 2021 أن تتعرف على مختلف الوجهات التي يفضل الجزائريون قصدها من أجل قضاء سهرة ليلة رأس السنة، إذ يتسابق العديد من الجزائريين من ميسوري الحال ككلّ نهاية سنة للحجز لدى وكالات السياحة والأسفار من أجل قضاء احتفالات أعياد نهاية السنة خارج التراب الوطني غير أن الملاحظ هذه السنة أن الحجز نحو الدول الأوروبية شهد تراجعا كبيرا بسبب التضييق الحاصل في منح التأشيرة خاصّة لفئة الشباب الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على تسجيل طلباتهم للحجز في البلد المجاور أو ولايات الجزائر وغيرها من المناطق الأخرى التي أصبحت تشهد استقطابا خلال عدة سنوات.

تونس تحتفظ بالريادة

وبحسب وكالة السياحة والأسفار التي تنقلت إليها الاخبارية فإن تونس هي الوجهة المفضلة التي اختارها الجزائريون من أجل قضاء رأس الستة، وبحسب ما صرحت به لنا العاملة في الوكالة فإن تونس تخطف الأضواء والأكثر استقطابا للجزائريين من أجل السياحة أو قضاء احتفالات أعياد رأس السنة الميلادية وهذا راجع للعروض المغرية التي يمنحها البلد الشقيق من تخفيضات في الحجز وفي الفنادق، بالإضافة إلى الخدمات التي تقدمها الفنادق، غير أن السفر يكون بالطائرة نظرا لعدم فتح الحدود البرية بين البلدين.

العواصم الأوروبية تبقى المقصد المفضل لكن فرص الحصول على التأشيرة ضئيلة

ويبقى سفر الجزائريين في نهاية العام مرتبط بشكل كبير بالعواصم الأوروبية خاصة مدريد وباريس حيث أكدت لنا موظفة بوكالة السياحة والأسفار أن جل الجزائريين ورغم أنه تبقى أمامهم خيارات متعددة ومتنوعة إلا أنهم يفضلون التوجه إلى البلدان الأوروبية في نهاية العام خاصة في الفترة ما بين 25 ديسمبر و10 جانفي وهي الفترة التي تكون فيها التخفيضات، غير أنه تبقى فرص الحصول على التأشيرة ضئيلة بالنسبة للشباب خاصة بعدما أصبحت اليوم الدول الأوروبية أكثر حرصا من أيّ وقت مضى على وضع حدّ لدخول أراضيها خاصّة من طرف العرب والمغاربة.

مصر في خبر كان ودول الخليج وجهة جديدة

بعدما كانت مصر وجهة أساسية بالنسبة للجزائريين، تضاءلت نسبة السياحة باتجاه مصر بشكل كبير إن لم نقل إنها في طريق الانقراض، بحسب موظفة الوكالة، فقد فقدت زبائنها وزوّارها من الجزائريين بعدما كانت تحتلّ الصدارة من حيث الطلب في مثل هذه المناسبات الاحتفالية.

وأصبحت دول الخليج في السنوات الأخيرة مقصدا جديدا للسياح الجزائريين، فرغم غلاء الأسعار هناك وارتفاع سعر التذكرة في أواخر السنة إلا أن الجزائريين ميسوري الحال يستهويهم اكتشاف دبي وأبو ظبي.

الصحراء الجزائرية تستقطب الأجانب وحتى الجزائريين

ومن الوجهات التي أصبحت موضة لدى الجزائريين في مختلف المناسبات هي المدن الصحراوية التي خطفت أنظار الجزائريين في الآونة الأخيرة، فبعدما كانت الدول الأوروبية مقصدا للذين تسمح لهم إمكانيتهم، فإن الأمر تغير في السنوات الأخيرة، فالمناطق السياحية التي تتمتع بها صحراؤنا الشاسعة وما تزخر به هذه المناطق من إمكانات طبيعية جذابة جعلت الكثير من الجزائريين يفضلون اكتشاف جمال بلادهم قبل أي بلد أخر، فتيميمون مثلا أصبحت مدينة مقصودة كثيرا من طرف الجزائريين لقضاء ليلة رأس السنة هناك، خاصة بعدما تم تدعيم الهياكل السياحية لتشجيع السياحة الداخلية بالنظر إلى ما تمتلك هذه المدن الداخلية الصحراوية من ثروات طبيعية هامة على غرار تاغيت التي تلقب بـ”لؤلؤة الصحراء” بالإضافة إلى الأهقار وتمنراست التي يفضلها السائح الأجنبي والجزائري الذي كان يسافر نحو ساحة برج إيفل بباريس للاحتفال بقدوم العام الجديد، قبل أن يغير وجهته هذه السنة إلى ولايات الجنوب الجزائري للتمتع بأحلى السهرات الفلكلورية تحت خيمة التوارق التي أبهرت وجذبت أيضا السياح الأجانب وأبناء جاليتنا بالخارج.

الاحتفال في الفنادق والمطاعم

يفضل البعض من المواطنين قضاء ليلة الاحتفال في الفنادق أو المطاعم مع أفراد عائلاتهم أو أصدقائهم، والتي تنظم في مثل هذه المناسبة عدة حفلات فنية متنوعة يحييها مطربون جزائريون وأجانب، فأصبحت هذه الفنادق تعد برامج خاصة لإرضاء الزبائن، وتحضر لهذه الليلة المميزة منذ أشهر.

وما لاحظت “الإخبارية” أن جميع الغرف والمرافق الخاصة بهذه الاحتفالات قد تضاعفت في الأسعار، وبحسب المتتبعين فإن هذه المناسبة هي فرصة للرّبح السريع؛ فالكل يريد أن يضاعف السعر، خاصة وأن الفنادق لم تعمل لمدة سنتين تقريبا مع تفشي وباء كورونا.

عائلات لا تهتم بهذا اليوم

في حين هناك عائلات عدة لا تعير لهذا اليوم أي اهتمام وتعتبره يوما عاديا كسائر أيام السنة فقد التقت “الإخبارية” مع بلال.ت موظف وأب لطفلين الذي لا يحبذ أبدا فكرة الاحتفال بالعادات والتقاليد الغربية، قائلا “هذا اليوم بالنسبة لي مثل سائر الأيام، لم احتفل به منذ مدة”، كما يرى كريم أن آخر السنة يوم عادي جدا مثله مثل سائر الأيام.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top