يتوجه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الاثنين، إلى تونس في زيارة رسمية، بدعوة من نظيره التونسي قيس سعيد.

وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية: بدعوة من أخيه فخامة رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة قيس سعيّد، يتوجه اليوم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى تونس للمشاركة في الاجتماع التشاوري الأوّل، الذي يجمع قادة كل من الجزائر وتونس وليبيا.

هذا وتبرز حتى الآن عدة ملفات وقضايا تتقاطع فيها مصالح الجزائر وتونس وليبيا، واهتمام حكومي مشترك، يمكن أن تشكل أرضية لصياغة إطار تنسيق بشأنها، أبرزها ملف الحدود والمناطق والمعابر الحدودية، وكذلك ملف التجارة والتهريب، إضافة إلى ملف الهجرة وتدفق المهاجرين الأفارقة على الجزائر وتونس وليبيا، حيث بات هذا التدفق يشكل مسألة مقلقة بالنسبة لحكومات الدول الثلاث، ما يعني أنها فرصة لاتخاذ موقف موحد وتنسيق بشأن كيفية التعامل مع هذه التدفقات من جهة، وتوحيد المواقف تجاه الضغوط الأوروبية خاصة على تونس وليبيا بشأن القبول بتوطين المهاجرين.

ويضاف إلى هذه الملفات مسألة التوترات القائمة في منطقة الساحل، وهي توترات لها انعكاسات مباشرة على أمن واستقرار الثلاث الدول، سواء بالنسبة لمحاربة الإرهاب أو الحد من تداعياتها المرتبطة بالهجرة والجريمة العابرة للحدود وغيرها. وتحدثت مصادر، بالقول إن “انعقاد اللقاء في حد ذاته يعد خطوة مهمة على طريق التنسيق المشترك في القضايا التي تهم البلدان الثلاث، وقد تتطور في وقت لاحق إلى خطوات عملية، تليها لقاءات بين وزراء بعض القطاعات التي يمكن أن تحيد مشكلات وتفتح أفقاً مشتركاً، كالنقل والتجارة والداخلية وغيرها”.

وكان القادة الثلاثة قد اتفقوا في لقاء الجزائر على عقد لقاء كل ثلاثة أشهر لبحث ومناقشة مشكلات المنطقة وتنسيق المواقف، وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية. وجاءت فكرة التنسيق الثلاثي بمبادرة من الرئيس تبون الذي كان قد أوفد في فيفري الماضي وزير الخارجية أحمد عطاف في جولة مغاربية شملت تونس وليبيا وموريتانيا، بهدف إيجاد مقترح في إطار مشترك يتيح تنسيق المواقف ومناقشة مشكلات المنطقة المغاربية.