الأربعاء 01 مايو 2024

الجزائر ترافع بمجلس الأمن لحل سياسي في سوريا

الجزائر

ممثل الجزائر الدائم بمجلس الأمن عمار بن جامع يشدد على أن الحل في سوريا لن بكون إلا سياسيا

ⓒ ح.م
  • بن جامع يدعو السوريين لتجاوز خلافاتهم والشروع في مسار سياسي يحفظ بلدهم وسيادتها

عبرت الجزائر في الأمم المتحدة، عن انشغال هذه المجموعة بالوضع السائد في سوريا، بعد تدهور الوضع في الأيام الأخيرة، مشددة على أن الحل لن بكون إلا سياسيا، داعية السوريين لتجاوز خلافاتهم والشروع في مسار سياسي يحفظ بلدهم وسيادتها.

وأكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، أن في تدخل باسم مجموعة a+ التي تظم الجزائر، غويانا، موزمبيق وسيراليون، على “عميق انشغال” المجموعة بخصوص تصاعد العنف الذي عرفته سوريا مؤخرا، مشيرا خاصة إلى “عديد الأحداث التي وقعت خلال الأسابيع الأخيرة سيما في شمال البلد.

وأضافت ذات المجموعة “نعتقد أن الوضع قد يتدهور اكثر بدون جهد تشاوري من الأطراف المعنية و المجتمع الدولي”، منوهة الى “انشغالها للانتهاكات المرتكبة ضد سيادة سوريا” منددة بتلك الاعتداءات التي “تقوض السلام و الأمن الاقليميين”, داعية إلى “الاحترام الكلي لسيادة سوريا و سلامتها الترابية”.

ودعت المجموعة ذاتها “جميع الأطراف” للتحلي بضبط النفس “من أجل تجنب “تدهور الاوضاع الاقليمية”، ومعبرة عن قناعتها بان حل الأزمة السورية “لن يكون إلا سياسيا”.

وأضافت المجموعة أن هذا الحل من الضروري أن “يضمن السيادة و الوحدة والاستقلالية والسلامة الترابية لسوريا طبقا للائحة رقم 2254 (2015) الصادرة عن مجلس الأمن الدولي, ويجب أن يقوم على مسار سياسي شامل تحت الإشراف السوري”.

و دعا السفير بن جامع في هذا الصدد إلى استئناف أشغال اللجنة الدستورية السورية، داعيا مختلف الأطراف إلى دعم جهود المبعوث الخاص الاممي لسوريا من أجل التمكن من اتخاذ الإجراءات التي من شأنها إرساء مناخ من الثقة.

كما حث بن جامع المجتمع الدولي و“الفاعلين المحوريين” للعب دور بناء في سوريا ومساعدة شعبها على العودة إلى السلم والاستقرار، مقدما بالأرقام  لمحة مدعومة بأرقام حول الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب السوري.

وأشار بن جامع في هذا الصدد نقلا عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي، إلى أن “6,3 مليون طفل سوري بحاجة اليوم إلى الحماية ومليون طفل آخر مهددون بمغادرة المدرسة وأزيد من نصف مليون قد لا يحصلون على لقاح ونصف مليون آخر من الأطفال بحاجة إلى العلاج الحيوي بسبب سوء التغذية الحاد”.

كما اعتبر أن الوضع في سوريا قد يتدهور أكثر مع مئات المنشآت الصحية و الفرق الطبية المهددة بالخروج عن الخدمة بسبب غياب التمويل، “مما سيحرم 14,9 مليون شخص من العلاج والمساعدة الغذائية”.

وأضاف ممثل الجزائر بالمجلس أن “من شأن هذه الوضعية أن تؤدي إلى تبعات على عديد الأجيال و تستدعي تفكيرا عميقا من المجتمع الدولي”، داعيا إلى عمل سريع لتفادي كارثة إنسانية.

وأردف بن جامع “سوريا لا يمكنها الاعتماد نهائيا على المساعدة الإنسانية لكنها بحاجة إلى الدعم لبعث اقتصادها”، داعيا المجتمع الدولي الى القيام بمعية الأمم المتحدة و السوريين بأعمال ترمي الى ضمان الانعاش السريع للاقتصاد السوري.

وخلص السفير في الأخير إلى دعوة السوريين باسم مجموعة A3+, الى تجاوز خلافاتهم والشروع في مسار سياسي بناء تبادر به سوريا وبدعم من المجتمع الدولي وهو المسار الذي يهدف إلى “ضمان وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامتها الترابية.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top