عبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الجمعة، عن أسفها للبيان المشترك الذي وقعت عليه 18 دولة غربية، بخصوص اطلاق سراح المحتجزين، في ظل عدم تطرق البيان لحرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون، داعية أمريكا وحلفائها لرفع الغطاء عن هذه الجريمة.

وأوضحت الحركة، في بيان لها، أنها تابعت باهتمام، البيان الصادر عن البيت الأبيض، والموقع  من ثماني عشرة دولة والذي دعا بشكل أساسي إلى إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة، معبرة عن أسفها، لعدم تناول البيان قضايا أساسية للشعب الفلسطيني الذي يرزخ تحت وطأة حرب إبادة شاملة.

كما شددت حركة حماس على أن البيان الأمريكي الموقع من 18 دولة لم يؤكد على ضرورة الوقف الدائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، إضافة إلى الغموض الذي يكتنف بنوداً أخرى.

وأكدت حركة المقاومة أنها  منفتحة على أية فكار أو مقترحات، تأخذ بعين الاعتبار، احتياجات وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة، والمتمثلة بالوقف النهائي للعدوان عليه، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، والعودة غير المشروطة أو المقيدة للنازحين إلى بيوتهم في محافظتي غزة وشمال غزة وكافة مناطق القطاع،.

وأبرزت الحركة أنها متمسكة بمطلب إعادة الإعمار ورفع الحصار وإمداد شعبنا بكافة احتياجاته الإغاثية والإنسانية، والمضي في إنجاز اتفاق جدّي لتبادل الأسرى، وذلك على طريق نيل الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة كاملة، بتقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ودعت حماس الإدارة الأمريكية، والدول الموقعة على البيان، والمجتمع الدولي، إلى رفع الغطاء عن جريمة الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزة، والضغط لإنهائها، كأولوية ملحة.

كما طالب حماس أمريكا وحلفاءها للوقوف في وجه سياسات الإرهابي نتنياهو، الذي يسعى لجر المنطقة إلى الهاوية، وذلك لحساباتٍ سياسية شخصية، وتحقيقاً لرغبات حلفائه من اليمين المتطرّف، الذين يقفون في وجه أي محاولة للوصول إلى اتفاق عادل، ينهي العدوان ويعيد الأسرى والمحتجزين.

وطالب قادة 18 دولة بينها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، الخميس بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين في قطاع غزة، بمن فيهم مواطنو تلك الدول، إلا أن البيان لم يتكلم عن نصير آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.