أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن تقديرها البالغ للدور المهم والحيوي الذي تضطلع به الجزائر في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من خلال قرارها دعم ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بمبلغ 15 مليون دولار، بما يضمن استمرار مسؤوليتها تجاه توفير الخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين.

وأبدت المنظمة ذاتها، ترحيبها أيضا بالتقرير الصادر عن لجنة المراجعة المستقلة بشأن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، الذي خلص إلى التزام الوكالة بالمبدأ الإنساني المتمثل في الحياد، فضلا عن أهمية دورها الحيوي في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية لملايين اللاجئين الفلسطينيين الذي يعيشون أزمة إنسانية غير مسبوقة، لا سيما في قطاع غزة، نتيجة العدوان الصهيوني المتواصل منذ أكثر من ستة أشهر على التوالي.

وأشارت المنظمة في بيان، إلى أن تأكيد التقرير على اتباع الوكالة آليات وإجراءات فعالة لتعزيز قيم الأمم المتحدة والمبادئ الإنسانية، يشكل ردا واضحا على ما دأب عليه المحتل الصهيوني من تحريض على وكالة “الأونروا” في محاولة لإنهاء دورها وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

كما ثمنت مواقف الدول التي أعلنت عن مساهمات مالية جديدة من بينها الجزائر، داعية في الوقت نفسه، جميع الدول التي أعلنت وقف تمويلها إلى مراجعة قراراتها واستئناف مساهماتها، بما يضمن استمرار مسؤوليتها تجاه توفير الخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين.

وجددت المنظمة التأكيد على أن وجود وكالة “الأونروا” واستمرار دورها يمثل أولوية قصوى من الناحية الإنسانية والإغاثية، ويشكل شاهدا على الالتزام الدولي الجماعي تجاه حقوق اللاجئين الفلسطينيين وعنصر استقرار في المنطقة، مجددة التزامها بالدعم الكامل لدور الوكالة الأممية انطلاقا من موقفها الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في العودة وتقرير المصير، وتجسيد إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

للتذكير، أعلن وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، بنيويورك، أن الجزائر وبقرار من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قررت تقديم مساهمة مالية استثنائية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” الأونروا” قدرها 15 مليون دولار أمريكي.

وفي كلمة له خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول وكالة “الأونروا”، قال عطاف إن “الجزائر وبقرار من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تعلن تقديم مساهمة مالية استثنائية قدرها 15 مليون دولار أمريكي لصالح الأونروا، وهي المساهمة الاستثنائية التي تضاف إلى ما سبق وأن بادرت الجزائر بتقديمه بصفة مباشرة للسلطة الفلسطينية، وأضاف أن الجزائر تعتبر هذه المبادرة واجبا حقا ومسؤولية ثابتة تقع علينا وعلى غيرنا من أعضاء المجموعة الدولية”.