تراجعت الجزائر في تصنيف “غلوبال فاير باروز” لأقوى الجيوش في العالم، من المرتبة 27السنة الماضية، إلى المرتبة 31، وذلك بسبب “معلومات خاطئة” تضمنها الموقع، في جانب القوات البحرية للجزائر، بعد تغافله عن عدة إمكانيات تملكها الجزائر.

وحسب التصنيف الجديد للجزائر حسب الموقع، فقد خسر الجيش الوطني الشعبي مكانته كثاني أقوى جيش في إفريقيا لصالح جنوب إفريقيا، حيث حل في المرتبة الثالثة، محافظا في ذات السياق على صدارته لقوة جيوش المغرب العربي، بفارق كبير عن أول ملاحق وهو الجيش المغربي الذي حل في المرتبة 55.

لكن هذا التراجع لم يكن بسبب معايير حقيقية، فبمجرد التمعن في المقاييس الموضوعة للجيش الجزائري، يلاحظ أن الموقع قام بتصفير عدة مؤشرات، جعلت الجزائر تحتل المراتب الأخيرة فيها رغم أنها تحتل صدارتها عالميا، خصوصا في جانب القوات البحرية.

ونفى الموقع امتلاك الجزائر لأي حاملة طائرات هليكوبتر، رغم أن الجزائر تحوز سفينة من هذا النوع تحت مسمى “قلعة بني عباس”، وهو ما يجعل الجزائر تحتل مكانة بين المراتب العشر الأولى، إلا أن الموقع وضعها في المرتبة 140، وهو نفس الشيء بالنسبة لطول السواحل، حيث صنف الموقع الجزائر من بين الدول التي لا تحوز على شريط ساحلي.

كما تضمنت إحصائيات الموقع معلومات مغلوطة عن عدد كاسحات الألغام، والتي تحوز الجزائر على ثلاث منها، ما يجعلها تحتل المراتب العشرين الأولى عالميا، إلا أن الموقع “صفر” خانة كاسحات الألغام ما جعل الجزائر تحتل المرتبة الأخيرة عالميا في هذا المؤشر.

ولم تكن الجزائر الوحيدة التي أخطأ الموقع العالمي في إمكانياتها، حيث مست الأخطاء عديد البلدان في مؤشرات مختلفة، ما سيمس بمصداقية تصنيف “غلوبال فاير باروز” باعتباره أحد أهم التصنيفات العالمية للجيوش.

وعربيا نالت مصر المرتبة الأولى بعدما حلت 12 عالميا تليها السعودية في المرتبة 20 ، فيما حل العراق في المرتبة 34، والإمارات بالمرتبة 36، وأتت سوريا في المرتبة 47، والمغرب في المرتبة 55، والكويت في المرتبة 71، تلتها ليبيا في المرتبة 72، فالسودان بالمرتبة 73، ثم تونس في المرتبة 74، والأردن في المرتبة 75.

وحلت قطر في هذا التصنيف لأقوى جيوش العالم في المرتبة 77، وبعدها سلطنة عمان في المرتبة 78، فيما وضعت اليمن في المرتبة 80، وجاء لبنان في المرتبة 114.

أما بالنسبة للمرتبة الأولى لأقوى جيوش العالم، فكانت من نصيب الولايات المتحدة، وحلت روسيا في المرتبة الثانية، تلتها الصين، ثم الهند، وبعدها اليابان، فيما خل الصهاينة في المرتبة 18.

يشار إلى أن هذا التصنيف العالمي لأقوى الجيوش، يوضع بالاعتماد على 47 عاملا لتحديد مكانة القوة العسكرية لأي دولة، تتضمن القوة العسكرية والمالية والقدرات اللوجستية والعامل الجغرافي.