كشفت مديرة الدراسات بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، عن إحصاء مصالحها لأكثر من 120 ألف منزل متواجد في مناطق الظل لا تصلهم التغطية بالكهرباء، كاشفة عن إعداد برنامج وطني للتكفل بهذه المناطق وتغطية احتياجاتها من الغاز والكهرباء، من خلال احترام آجال تسليم المشاريع الخاصة بها، فضلا عن الإسراع في ربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء من أجل خلق مناصب الشغل والإسراع في وتيرة التنمية الاقتصادية.

وأضافت اليوم الاحد، نهلة خداش للإذاعة الوطنية، أن الدولة أعدت برنامجا وطنيا لضمان ايصال الكهرباء تدريجيا لهذه المناطق بالاعتماد على الطاقة الشمسية.

مشيرة إلى أنه تم خلال سنة 2020 إيصال أكثر من 74 مدرسة وألف 80 منزلا بالكهرباء بمناطق الظل، كما تم إنجاز 188 ألف عمود كهربائي لضمان الإنارة العمومية بالمناطق النائية بالاعتماد على الطاقة الشمسية.

في السياق، وجه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء، تعليمات صارمة لأعضاء الحكومة بوجوب التكفل بإيصال الخدمات الضرورية لكافة المناطق المعزولة، وأسدى تعليماته لوزير الداخلية وعدد من الوزراء المعنيين لإيجاد الحل لها حتى يتم تمكين سكانها من الاستفادة من الخدمات الضرورية، وشدد رئيس الجمهورية أمام أعضاء الحكومة على وجوب توفير خدمات الماء الشروب والكهرباء والطرق في المناطق المعزولة حتى يشعر سكانها بأنهم مواطنون كاملي الحقوق.

يذكر أن هذه المشاريع تدخل في إطار الاستراتيجية الوطنية الخاصة بالانتقال الطاقوي والتي تهدف الى اقتصاد استهلاك الطاقة الكهربائية، ومن شانها أن تقلص في المنظور المتوسط فاتورة الكهرباء المخصصة من قبل وزارة الداخلية لفائدة الجماعات المحلية والمقدرة بـ 27 مليار دينار سنويا، وإلى جانب مناطق الظل، تضع وزارة الطاقة مشاريع توصيل الطاقة للمستثمرات الفلاحية والمستثمرين باعتبارها من أولويات القطاع، حيث أحصت إنجاز نحو ألفي مشروع لفائدة المستثمرات الفلاحية من إجمالي أكثر من 5 آلاف مشروع في حين يجري إنجاز مشاريع أخرى.