الجمعة 17 مايو 2024

الزلزال والاحتلال!!!…

الزلزال

المؤسف أن العرب وخاصة الكثير من دويلات الخليج غير العربي قد أصبحت ترى ما يحدث في غزة من زاوية الزلزال وليس من زاوية الاحتلال

ⓒ رويترز
كاتب صحافي

تكون بشاعة جرائم الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني قد فاقت جرائم القوات الألمانية النازية في الحربين العالميتين الأولى والثانية، بل إن ما أحدثته “إسرائيل” في غزة يفوق ما أحدثته أمريكا في مدينتي هيروشيما وناغازاكي، والذي يشاهد صور الدمار يقول إن ما حدث قد كان بفعل الزلزال وليس بفعل الاحتلال!.

إن المؤسف في الأمر أن العرب، وخاصة الكثير من دويلات الخليج غير العربي، قد أصبحت ترى ما يحدث في غزة من زاوية الزلزال وليس من زاوية الاحتلال، وللأسف أيضا أن الجميع من أولئك وهؤلاء قد بدأ يتناسى الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في مدينة غزة وغيرها من المدن الفلسطينية الأخرى، ولم يعد يهمهم من هذه الحرب القذرة غير الإعمار بل إن القضية بالنسبة إلى القوم هي قضية إعمار وليست قضية استعمار، وليس بعد المقاومة غير المقاولة، وها قد تحولت قضية فلسطين من قضية مقاومة إلى قضية مقاولة، وكأنما هذه الحرب قد قامت من أجل البناء وليس بعد الاستعمار غير الإعمار!!..

لم يكن تجار الحروب أو أثرياء الحروب وحدهم فقط تجار الأسلحة أو شركات الصناعة الحربية والعسكرية، وما تدره عليهم هذه الحروب القذرة من أموال، بل هناك أثرياء حروب آخرون لا يختلفون عن تجار الأسلحة، وهم المقاولون أو شركات البناء والأشغال العمومية، وكأنما تجار الأسلحة هم الذين يمهدون الطريق للمقاولين على حساب المقاومين، ولذلك يجب أن ننتبه أو ننبه إلى أن قضية فلسطين هي قضية احتلال لا قضية زلزلزال، وإن القضية الفلسطينية هي قضية استعمار لا قضية إعمار، نعم إن القضية الفلسطينية هي قضية مقاومة لا قضية مقاولة!!!…

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top