شدد رئيس المجلس الوطني لجمهورية الكونغو، إيسيدو مفوبا، على أن الجزائر تملك من الثقل التاريخي والإقليمي والدبلوماسي ما يجعلها دائما قبلة للأفارقة الذين وجدوا في الجزائر بلدهم الثاني.

وجاءت تصريحات رئيس المجلس الوطني الكونغولي، على هامش استقباله من طرف رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، في إطار زيارة العمل التي قادته إلى البلاد.

ونوه رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، خلال استقباله نظيره الكونغولي، بمستوى العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، داعيا إلى مزيد من التواصل بين مجموعتي الصداقة البرلمانية.

وأكد بوغالي أن الجزائر تتطلع إلى تعزيز علاقاتها مع جمهورية الكونغو لاسيما على المستوى الاقتصادي وذلك بالنظر إلى الإمكانات المتوفرة لدى البلدين والتي تسمح بالارتقاء بهذا التعاون إلى المستويات المنشودة.

ولدى تطرقه إلى المسائل الدولية، أكد بوغالي أن ما يرتكب بحق الفلسطينيين سيبقى وصمة عار في جبين الإنسانية، لافتا إلى أن الجزائر تبذل جهودا كبيرة لحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة الجماعية والتهجير القسري.

وأما بالنسبة لقضية الصحراء الغربية، فقد جدد بوغالي التذكير بأن هذه القضية لا تزال مسجلة بالأمم المتحدة كقضية تصفية استعمار. وأضاف بأن الجزائر حريصة على تمكين الشعب الصحراوي من حقه المشروع في تقرير مصيره وفق اللوائح الأممية.

من جانبه أشاد رئيس المجلس الوطني الكونغولي بالدينامكية التي تطبع العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن زيارته إلى الجزائر تهدف إلى تعزيزها ابتداء من تنسيق المواقف بين برلماني البلدين في شتى المحافل دفاعا عن القضايا التي تحظى باهتمام البلدين على غرار القضية الفلسطينية ومساندة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

كما عبر إيسيدو مفوبا عن سعادته بهذه الزيارة التي تدخل في إطار العمل على تمتين الروابط بين البلدين، مضيفا بأن للجزائر من الثقل التاريخي والإقليمي والدبلوماسي ما يجعلها دائما قبلة للأفارقة الذين وجدوا في الجزائر بلدهم الثاني لما له من امتداد في العمق الإفريقي، وهو الامتداد الطبيعي الذي ينبغي العمل على تمتينه وتعزيزه.