الأحد 19 مايو 2024

الجزائر في طليعة الدول التي تحترم حقوق الصحافة

الجزائر

الأمين العام لجبهة التحرير الوطني بن مبارك عبد الكريم أكد المنظومة الإعلامية هي حجر الأساس في أي سياسة وطنية تستهدف تحقيق الأمن الإعلامي

ⓒ ح.م
  • بن مبارك: المشهد الإعلامي الوطني يواكب مسار بناء الجزائر الجديدة

أكد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، بن مبارك عبد الكريم، أن الجزائر في طليعة الدول التي تحترم حقوق الصحافة المهنة النبيلة، ولا تدخر أي جهد من أجل ترقيتها.

وأوضح بن مبارك في كلمة له، الاثنين، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن المشهد الإعلامي الوطني يواكب مسار بناء الجزائر الجديدة، كما أن الإرادة الحقيقية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في إحداث التغيير على مستوى المشهد الإعلامي تجلت أساسًا من خلال ما تم تحقيقه من مكاسب جديرة بالتنويه، أبرزها ما تحقق بالنسبة للجانب التشريعي والتنظيمي من خلال قوانين هامة تخص القطاع.

ونوه بن مبارك، بأنه “يحق لبلادنا أن تعتز بما قطعته من أشواط في مجال الإعلام وحرية التعبير وتنوع مشهد إعلامنا المكتوب والمرئي والمسموع والإلكتروني، والذي يجعلنا جديرين بأن نكون حقًا في طليعة الإعلام وحرية الإعلام وفي مستوى مواجهة المخاطر والتهديدات وكل أشكال التدخل والهيمنة، ونحن نحتفي معًا بهذا اليوم لاستعراض المسيرة الحافلة التي قطعتها المنظومة الإعلامية الوطنية، نقف وقفة عرفان وامتنان لأولئك الصحفيين الجزائريين الذي رافقوا الثورة التحريرية المظفرة”.

وأضاف بن مبارك، إن إدراك حزب جبهة التحرير الوطني لأهمية الإعلام كبعد أساسي من أبعاد الأمن الوطني والتحديات التي تواجهنا على المستويَيْن الداخلي والخارجي في هذه المسألة، “هو ما دفَعَنا إلى تنظيم هذه الندوة، للتعبير أولًا عن تقديرنا وعرفاننا لكل الإعلاميات والإعلاميين، وثانيًا لإبراز الدور المركزي للصحافة الوطنية في مواجهة كل التحديات، التي تعترض بلادنا في مسيرة التغيير والتجديد وبناء الجزائر القوية ومهابة الجانب”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن الإعلاميين يدركون أن “حروب الجيل الخامس أو ما يعرف بالحرب السيبرانية، هو أخطر ما يواجه بلادنا حاليًا، ولما كان جل مستعملي منصات التواصل الاجتماعي من فئة الشباب، ونظرًا للانتشار الآني والواسع لما يتداول فيها لاسيما المعلومات المغلوطة ومحاولات الجوسسة، فقد بات من المستعجل تحصين بلادنا، من خلال بلوغ الأمن الإعلامي وضمان سيادة سيبرانية للمواقع والمنصات الإلكترونية”.

وجدد بن مبارك، التأكيد على أن المنظومة الإعلامية هي حجر الأساس في أي سياسة وطنية تستهدف تحقيق الأمن الإعلامي، مشيرًا إلى أن ضمن هذا المنظور، “بادرنا بالمساهمة في الحوار الدائر بين مختلف الفاعلين في الحقل الإعلامي قصد تقديم حصيلة المُنجزات الهامة التي شهدها قطاع الإعلام، وبحث السُّبُل التي تُكرّس مُنجزات أداء المنظومة الإعلامية قي بلادنا، بالتوازي مع ذلك، يتم الإطلاع على آراء الجمهور الواسع الباحث عن كل جديد، بما يُرسّخ الأمن الإعلامي وبالتبعية الأمن الوطني”.

كما أضاف بن مبارك، إن ميدان الإعلام والاتصال هو من أهم فضاءات المنافسة ومحاولة الهيمنة في عالمنا المعاصر، ومن ثمة فإن جهد بلادنا لترقية إعلامها إنما هو لإثبات وجودها الحضاري والسياسي وخدمة المصلحة الوطنية، وما يتطلبه ذلك من بناء سد منيع يصد كل خطر يتهدد الوطن والمواطن.

وشدد بن مبارك على إن الجزائر التي تتميز بهذه الاستقلالية في القرار والخيار، تتعرض لحملات عدائية ولمؤامرات ومناورات مكشوفة من كيانات وظيفية وإرهابية، والأمر بات اليوم أخطر مع تطور الإعلام الإلكتروني، الذي لا يعرف الحدود، مردفًا: “قد عِشنا عملية دنيئة نفّذها نظام المخزن المرتبط بالكيان الصهيوني ضد الجزائر عبر النظام الذي عُرف بنظام بيكاسوس للتجسّس”.

وأضاف الأمين العام للأفلان، أنه “لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه بلادنا، فإن الضرورة تقتضي تهيئة العنصر البشري القادر على مواجهة التحديات القائمة والرد عليها بما يناسبها، وتطوير السياسة الإعلامية أو مضمون الإعلام ليكون قادرًا على المجابهة والتصدّي وفق التطورات والمستجدات الحاصلة في الفضاء الإعلامي، والعمل على إشباع حاجة المُتلَقّي من المعلومات والأخبار ومتابعة القضايا المطروحة عبر الإعلام الوطني بما يقلل من اعتماده على وسائل اتصال بديلة، وأخيرًا تهيئة النخبة الإعلامية للرد، عند الضرورة، على كل المخاطر التي قد تواجه المجتمع تحت أي ظرف من الظروف”.

وشدد بن مبارك، على أن التحولات التي يشهدها العالم على كل المستويات ومن أهمها ثورة الاتصالات أو التكنولوجيا الرقمية والحرب السيبرانية وغيرها، جعل الجزائر تعتمد استراتيجية للمواجهة تتماشى مع متطلّبات العصر، وإيلاء أهمية بالغة للأمن الإعلامي، وهذا لتحصين الجزائر والحفاظ على مناعتها ضد السَّيل الإعلامي الوافد من بيئات غربية طاغية في عالم مشحون بالتوترات والصراعات ونزَعات التسلط والهيمنة.

وأكد بن مبارك، أن الجزائر حققت قفزة نوعية في المجال الإعلامي، عبر توفير كل الإمكانيات أمام قطاع الإعلام ليقوم بدوره كاملًا في مواجهة المخططات العدوانية التي تستهدف أمن الجزائر واستقرارها، ومحاولات ضرب دورها وتحجيم وجودها وبث الإشاعات الهدامة ضد أمنها واستقرارها.

وأشار الأمين العام للحزب العتيد، إلى الندوات الإعلامية التي ينظمها رئيس الجمهورية بصورة دورية تندرج ضمن هذا المنظور، فقد كانت تلك الندوات منبرًا رسميًا لإبراز الإنجازات والمكاسب التي تحققت في الجزائر وتوضيح مواقفها الثابتة من مختلف القضايا الإقليمية والدولية العادلة كقضية الصحراء الغربية وقضية فلسطين، مؤكدًا أن دستور 2020 كرس حرية الإعلام وضبطها ولا سيما المادة 54 منه.

كما أعلن بن مبارك، عن مبادرة الحزب عن تأسيس “جائزة الإعلام”، “التي تهدف إلى تشجيع الإعلاميين على الإبداع وتكريس حرية الإعلام، وسنوافيكم لاحقًا بالتسمية”، مشيرًا إلى أن هذه الجائزة، التي سيتم الحرص على أن تكون ذات مصداقية، ستكون إسهامًا من الحزب في الاحتفاء وتثمين التميز في المجال الإعلامي بكافة تخصصاته.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top