الاثنين 13 مايو 2024

الجزائريون والفيتناميون شعوب “لا تقبل الاحتلال”

شعوب

وزير المجاهدين العيد ربيقة أكد أن سنة 2024 مهمة للغاية حيث تحتفل الجزائر بالذكرى الـ70 لاندلاع الثورة التحريرية بينما يحتفل الفيتناميون بنفس الذكرى لمعركة ديان بيان فو

ⓒ فيتنام بلوس
  • العيد ربيقة: جزائريون جندتهم فرنسا لمحاربة الفيتناميين فروا من صفوف جيشها وانضموا للثورة الفيتنامية

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، على أن الجزائريين والفيتناميين شعوب “لا تقبل الإحتلال”، نظرًا لخصائصهما المحبة للحرية والرافضة للعبودية، مشيرًا إلى أنهما يتقاسمان عديد القواسم المشتركة، وكذا الملاحم على غرار مشاركة جزائريين في المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي في الفيتنام.

وأفاد الوزير ربيقة، في حوار مع موقع “فيتنام بلوس” الفيتنامي، بمناسبة الذكرى السبعين لانتصار ديان بيان فو، المصادف لـ7 ماي من كل سنة، أن سنة 2024 مهمة للغاية بالنسبة للجزائر وفيتنام والشعب الفيتنامي، حيث تحتفل الجزائر بالذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية، بينما يحتفل الفيتناميون بنفس الذكرى لمعركة ديان بيان فو.

وأكد ربيقة على وجود علاقة مميزة للغاية بين الشعبين الفيتنامي والجزائري على أساس هذا النضال المشترك، متابعًا “إن تلك المبادئ المشتركة التي نتقاسمها مع إخواننا الفيتناميين في معركتهم، أو لنقل معاركهم الأبدية ضد الإمبريالية وضد الاحتلال، هي نقاط انطلاق كثيرة توحد الشعبين”.

وأفاد ربيقة بأنه يوجد العديد من القادة والساسة والجنود الجزائريين الذين خلدوا العديد من المواقف تجاه النضال الفيتنامي، خاصة “محمد خضر” عام 1947 الذي ذكر له في العديد من مواقفه ولقاءاته ضرورة فضح أساليب الاستعمار ضد الشعب الفيتنامي.

كما كشف وزير المجاهدين أن العديد من الشباب الجزائريين الذين تم تجنيدهم للقتال في صفوف الجيش الفرنسي ضد الشعب الفيتنامي، فروا من صفوف الجنود الفرنسيين للانضمام إلى الثورة الفيتنامية.

كما أبرز الوزير أن الانتصارات المتتالية للفيتناميين، خاصة في معركة “ديان بيان فو”، نقلت إلى الشعب الجزائري واستخدمت كأساس لزيادة التحفيز وأيضًا لاستئناف وضرورة تسريع العمل المسلح للثورة الجزائرية، مشيرًا إلى أن القيم النضالية للشعبين كانت سببًا في التأثير على حركات التحرر في آسيا وإفريقيا.

وشدد ربيقة، على أن الشعبين الجزائري والفيتنامي، هما عرقان “لا يقبلان الاحتلال”، موضحًا أن الدليل على ذلك هو تلك الضريبة، التي دفعاها من أجل التحرر واستعادة السيادة الوطنية، والمتمثلة في ملايين الشهداء.

وأوضح الوزير في هذا السياق أن المنطلقات الإنسانية هي أكثر ما يجمع الشعبين الشقيقين، الجزائري والفيتنامي، والتي تتطلب حب الإنسان للحرية والتحرر وكرهه للاحتلال والعبودية، مردفًا “أعتقد أن هذا أكثر ما يوجد في كلا البلدين”.

وأكد وزير المجاهدين على الاحترام الكبير الذين يكنه الشعب الجزائري للفيتناميين، خصوصًا قادتهم التاريخيين، مردفًا “الرئيس هو تشي مينه هو سياسي لامع استطاع أن يغير أشياء كثيرة للشعب الفيتنامي، كما دافع عن شعوب العالم المضطهدة ودعم حركات التحرر، بالإضافة إلى الجنرال “جياب” الذي عرفه الجزائريون بمقولته الخالدة “الجزائر هي الدولة الوحيدة التي نقلت ثورتها إلى قلب بلد عدو”.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top