افتتحت الطبعة الأولى لصالون التجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي في مركز المؤتمرات بوهران، بمشاركة أكثر من 50 مؤسسة تمثل مختلف المجالات التكنولوجية واللوجستية والمالية، تحت رعاية وزير الاقتصاد والشركات الناشئة ياسين وليد المهدي.

وتهدف هذه المبادرة إلى توفير منصة لرواد التجارة الإلكترونية للتفاعل مع جمهورهم في منطقة الغرب الجزائري، بالإضافة إلى فرصة للوكالة الوطنية للمقاول الذاتي لتعريف الشباب المبادر بحلول إدارية جديدة.

وكشف منظم الصالون شمس الدين حبحوب في تصريح خص به “الإخبارية“، أن هذا الحدث الاقتصادي يهدف إلى توحيد الجهات الناشطة في التجارة والخدمات عبر الإنترنت في الجزائر حول هذا القطاع الناشئ ذي المنافذ المتعددة.

وأوضح المتحدث ذاته أن الصالون يصبو إلى إعطاء بعد احترافي لقطاع التجارة الإلكترونية والخدمات عبر الإنترنت من خلال خلق التآزر بين مختلف الناشطين ودمج أكبر عدد من الناشطين في السوق الموازية في الدائرة القانونية للممارسات التجارية عبر الإنترنت.

من جانب آخر، أكد نفس المسؤول، أن التجارة الإلكترونية عرفت نموًا سريعًا في الجزائر والتوجه اليوم نحو تصدير الخدمات الرقمية، خاصة مع صدور بطاقة المقاول الذاتي التي جمعت عمل المقاولين الشباب في إطار منظم يساهم في تطوير الاقتصاد الوطني.

وأشار شمس الدين حبحوب إلى تطور مجال الخدمات المصرفيةالإلكترونية والدفع الإلكتروني (الفواتير) وكذا الوثائق الإدارية عبر الإنترنت، والأرقام في تزايد، مشيرًا إلى ضرورة تنظيم هكذا تظاهرات لتطوير الخدمات الإلكترونية والرقمية والتوجه نحو تصدير الخدمات الرقمية.

وبخصوص تنظيم التجارة الإلكترونية في الجزائر قال إن بلادنا لاتعاني الفوضى الكبيرة التي تعيشها باقي الدول التي تعتمد على البيع بالدفع المباشر، مؤكدًا أن مشكل حماية الزبون غير مطروح بكثرة ومع ذلك يوجد إطار قانوني منظم لهذا النوع من التجارة.

وبدوره كشف رضوان حمو ممثل الصالون في تصريح للإخبارية، أن هذه الطبعة الأولى من نوعها في الغرب الجزائري تعتبر أكبر التظاهرات المتخصصة في التجارة الإلكترونية والخدمات الرقمية في الجزائر، مشيرًا إلى أن الصالون يعد ملتقى رئيسيًا لقطاع التجارة الإلكترونية، كما أنه منصة نوعية للشركات الجزائرية الراغبة في إبراز تنوع خدماتها ورواد القطاع المتعطشين لاكتشاف العروض الجديدة.

وأوضح حمو، أن “نجاح” الطبعة الأولى من الصالون التي جمعت 60 عارضًا، دفعت العديد من الشركات لاختيار الطبعة الثانية لاستعراض خدماتها للزوار، التي فاق عدد زوارها 40 ألف، متابعًا بالقول: “وفي التسجيلات لاحظنا أن هناك زوار من الغرب الجزائري، وكما أن هناك العديد من التجار الإلكترونيين من الجهة الغربية، وللأسف في الغرب الجزائري لا يوجد هذا النوع من الصالونات التي تهتم بالاقتصاد الرقمي، لذا نظمنا الطبعة الأولى بمشاركة أكثر من 50 عارض”.

اتصالات الجزائر تعرض خدماتها

قال مدير العلامة والاتصال في اتصالات الجزائر، عز الدين حريق، في تصريح للإخبارية، أن تواجد مؤسسة اتصالات الجزائر بصالون التجارة الالكترونية يهدف لتقديم كل العروض والخدمات في ميدان الإنترنت والالياف البصرية.

وأضاف حريق، أنه فيما يخص الخدمات فإن اتصالات الجزائر حاضرة مع مؤسسات ناشئة تعمل معها في الميدان على غرار منصة لابلابي والتي توفر التكوين عن بعد في ميدان التكنولوجيات والكلاود ومنصة معلم وهي عبارة عن دروس عن بعد، بالإضافة لتواجد مؤسسة ساتيكوم والتي توفر خدمات في ميدان الإدارات مع الزبائن وهي خدمات تكنولوجية.

وتابع بالقول: “هي فرصة لتقديم ايدوم باركات وهي منصة إلكترونية تمكن زبائن، اتصالات الجزائر اقتناء الخدمات والمنتجات، والمتوفرة على مستوى الوكالة التجارية دون عناء التنقل وتسديدها عبر الإنترنت وبالتحديد عبر منصة ايدوم ماركات”.

نموذج من نماذج المؤسسات الإلكترونية

وقال مقدود زكريا مسؤول الإعلام لسرفيس برو، أن المؤسسة تقدم خدمات للتاجر الإلكتروني لتسهيل معاملاته التجارية، والمؤسسة تتكفل بتتبع الطلبيات، التخزين ونقوم بالتصدير الرقمي للمنتجات لتسهيل العمل على التاجر الإلكتروني لكي يحقق أرباحًا، مضيفًا: “وهذه المرة الثانية التي نشارك فيها في مثل هكذا صالونات للتقرب من التجار الإلكترونيين، وعرض خدماتنا”.

للإشارة يشمل برنامج الصالون الثري على مدار 3 أيام فعاليات تنشيطية متنوعة تهدف إلى تعزيز التفاعل وتبادل الخبرات بين المشاركين وزوار المعرض في مجالات الرقمية والمقولاتية المختلفة، مثل التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي ورقمنة الأنظمة، بهدف خلق فرص جديدة للابتكار والتطور الاقتصادي في المنطقة.