الثلاثاء 07 مايو 2024

لماذا نعادي “المخزن”؟

المخزن

النظام المخزني الخائن أثبت أنه ماض في خيانته ولن يتراجع أبدا

ⓒ ح.م
كاتب صحفي

يشهد الله، أنني ما انخرطت في مواجهة مخططات المخزن المتصهين في المنطقة وضد بلادنا الجزائر، إلا بعد أن أثبت هذا الأخير في السنوات القليلة الماضية، أنه جسم عميل وخائن موال لأعداء الله ورسوله والمؤمنين، وأن السكوت عنه وعن مؤامراته تجعل من أصحابه في خانة المتواطئين من أعداء الله والأمة، وقد أثبت هذا النظام الخائن أنه ماض في خيانته، وأنه لن يتراجع أبدا لأن الخيانة التي يمارسها ليست حالة استثنائية أو تكتيكا سياسيا كما يعتقد البعض، بقدر ما هي عقيدة راسخة في تاريخ الأسرة العلوية نفسها، ويكفي أنه بعد عقد التحالف مع جيش الصهاينة، وتوقيع اتفاقيات الدفاع المشترك بين الجيش العلوي والجيش الصهيوني، تصدمنا اليوم التقارير الاستخبارية، على غرار التقرير الأخير لمركز “سترافور” الأمريكي للدراسات الأمنية والاستخباراتية، عن تصاعد وتعمق العلاقات الدفاعية بين المغرب والكيان الصهيوني أكثر فأكثر على الرغم من حرب الإبادة في غزة، ما يثبت أن هذا النظام لا أمل فيه، ولا بد من مواجهته انتصارا للإسلام والمسلمين وقضايا الأمة العادلة.

الفايدة:

إن بعض الأصوات التي نسمعها أحيانا، وتدعو إلى الحكمة والتعقل، وإلى تفادي الفتنة بين المسلمين، خاصة بين الجزائريين والمغاربة، وإن كانت منطلقاتها سليمة وهي من صميم ديننا الحنيف الذي يدعو إلى الصلح والإصلاح بين المسلمين، إلا أنها في الحالة المخزنية تأتي خارج السياق تماما، حين لا تشير إلى الطرف العميل الخائن، ولا تحمّله مسؤولية تشتيت صف الأمة عبر موالاة الكفار والمشركين، ما يجعل تلك الأصوات، للأسف، فارغة لا تفرق بين الحق والباطل، وتسوي بين من يدافعون عن بيضة الإسلام والمسلمين وبين من يعملون على تخريبها.

والحاصول:

إن خيانة المخزن وعمالته وتحالفه مع أعداء الله، لا تستهدف فقط الجزائر ومصالح الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وإنما تستهدف أولا الشعب المغربي المسلم، الذي بات محتلا من طرف الصهاينة في عقر داره، ومحاصرا بالمستوطنات الصهيونية في أرضه، الأمر الذي يفرض عليه قبل غيره أن ينتفض في وجه هذا السرطان الذي يجثو فوق صدره، وإلا كان هذا الشعب آثما بصمته، متواطئا بجبنه، وليس أمامنا نحن الجزائريين حينها من خيار إلا أن ننصر إخواننا كما أمرنا بذلك نبينا الكريم بمنعهم ولو بالقوة من الظلم ومن الخيانة.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top