الجمعة 10 مايو 2024

غزة تحاصر نتنياهو

غزة

لن يستطيع الكذاب نتنياهو أن يواصل مسيرة الكذب على أهالي الأسرى أكثر من هذا بعد ستة أشهر دون تحقيق أي شيء يذكر

ⓒ ح.م
كاتب صحفي

بعد ستة أشهر من العدوان الهمجي الذي فرضه نتنياهو وجيشه على غزة وأهل غزة، وجد هذا الإرهابي المتوحش نفسه في القفص محاصرا كالجرو في بيته، بعد أن فقد أهالي الأسرى الصهاينة الثقة في وعود الكذاب نتنياهو بتحرير أبنائهم عبر الضغط العسكري وعبر القصف والتدمير الشامل، وقرروا الخروج من دائرة الانتظار، والتخلي عن سماع وعود الكذابين، بمحاصرة هذا الكذاب الكبير الذي يسيطر على مقاليد القرار في دولة الكيان، في بيته، علاوة على محاصرة الكنيست ووزارة الدفاع، ليجد نتنياهو نفسه مضطرا للاستعانة بكلاب بن غفير من الشرطة لإخراجه من بيته نحو مقر الحكومة أو العودة إليها متخفيا مثل السارق، وهو الذي خطط لتحويل أهل غزة إلى لاجئين مشردين في أصقاع العالم.

الفايدة:

إن العدوان على غزة وصل إلى مرحلة حاسمة هي مرحلة “كسر العظم”، فلن يستطيع الكذاب نتنياهو أن يواصل مسيرة الكذب على أهالي الأسرى أكثر من هذا بعد ستة أشهر دون تحقيق أي شيء يذكر، ما يفرض على نتنياهو، مجبرا غير مخير، الرضوخ والنزول من الشجرة التي ركبها منذ البداية، والقبول بشروط المقاومة في المفاوضات قبل أن تنفلت الأمور في شوارع تل أبيب عموما، وفي محيط بيته العائلي بشكل خاص.

والحاصول:

لقد مارست المقاومة استراتيجية “الصبر الاستراتيجي” مع هذا الكيان المتوحش، وهي الآن في اللحظات ما قبل الأخيرة لتحقيق النصر، وإلا فإن الكذاب نتنياهو سيجد نفسه مع تعالي أصوات إقالته وإجراء انتخابات مبكرة، مجرجرا من داخل بيته المحاصر إلى السجن مباشرة.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top