الجمعة 10 مايو 2024

“رجلة” المطبّعين

رجلة

"الرجلة" المفاجئة التي نزلت على نظام المخزن وعلى الملك الهمام جاءت كما كانت الحال من قبل مع أنظمة الأردن ومصر والإمارات والبحرين بمباركة صهيونية كاملة

ⓒ إي بي أيه
كاتب صحفي

التحق المغرب المطبّع أخيرا، بقافلة الدول العربية المطبّعة التي سمحت لها “إسرائيل” بإنزال بعض المواد الغذائية جوا على قطاع غزة، مثل الأردن ومصر والإمارات والبحرين، بغرض الاستعراض الإعلامي طبعا، والضحك على ذقون شعوبهم “المستبغلة”، التي قد يصدق بعض المغفلين فيها أن حكوماتهم وأنظمتهم “الصديقة” مع العدو، تقوم بأعمال بطولية لإغاثة الجائعين في غزة، وأنها لم تتخل عن الشعب الفلسطيني بدليل إرسالها للمعونات الغذائية عبر الطائرات العسكرية، وأنها تقوم بكل ما تستطيعه من أجل إنقاذ المحاصرين.

والمثير هنا في “الفزعة” المخزنية المثيرة للسخرية، أن الذباب المخزني جعل منها فتحا عظيما على الرغم من كون أصغر طفل غزاوي يعرف أنها بضوء أخضر صهيوني، وتنسيق كامل مع الجيش الصهيوني الذي لا يتوقف عن قصف النساء والأطفال، معتقدا أنه بهذا النوع من التطبيل الفارغ لتلك الخطوة الفارغة، أنه فقط يغيظ الجزائريين لا أكثر ولا أقل.

الفايدة:

أن “الرجلة” المفاجئة التي نزلت على نظام المخزن وعلى الملك الهمام، جاءت، كما كانت الحال من قبل مع أنظمة الأردن ومصر والإمارات والبحرين، بمباركة صهيونية كاملة، لأن تلك “الإنزالات” الاستعراضية الكاريكاتورية، والتي أدى بعضها إلى قتل الغزيين لعشوائيتها وعدم احترافيتها، جاءت بأوامر “إسرائيلية” أمريكية مباشرة، بحيث لم يكن للمخزن وأشباهه الحق حتى في مناقشتها وإنما تنفيذ الأوامر وكفى.

والحاصول:

عشنا وشفنا عاهرات يحاضرن في الشرف، ومطبّعين يعطون دروسا في المقاومة والشرف، وديوثين يستعرضون أفعال الرجالة وإن كانت “الرجلة” منهم براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top