الجمعة 10 مايو 2024

خيانة الدراما الرمضانية

الدراما

لم تنجح أي قناة عربية في مواكبة مأساة غزة دراميا

ⓒ ح.م
كاتب صحفي

تراجعت قدسية شهر رمضان الفضيل بشكل مروع خاصة في العقد الأخير من الزمن، ولعل من أخطر الأدوات التي استهدفت بشكل مباشر هذه القدسية هي ما يسمى بالدراما والمسلسلات الرمضانية في عالمنا العربي كله، وما يرافقها من حصص تلفزيونية غاية في الابتذال والتفاهة، وقد لعبت السياسة دورا محوريا في إقصاء المسلسلات الدينية التي كانت في العقود الماضية تتحف الشاشات العربية في هذا الشهر الكريم، إلا أن الخطب هذا العام ظهر مضاعفا باختفاء كل مظاهر الإشارة إلى مأساة الأمة في غزة، حيث يعيش مئات آلاف المسلمين وضعا كارثيا من الجوع والقتل، ولم تنجح أي قناة عربية في مواكبة هذه المأساة دراميا، تماما كفشلها المتكرر في السنوات الأخيرة، في طرح كبريات القضايا التي تحتاجها الأمة في رمضان كالجهاد والأخلاق والقيم الدينية العالية.

الفايدة:

أن هنالك خيانة موصوفة لمجمل القنوات العربية المنخرطة في عملية “تسطيح الوعي الشعبي” للأمة، عبر مناقشة قضايا هامشية سخيفة وتافهة، بل وتنخرط أحيانا في طرح قضايا تكسر حتى حرمة رمضان، ما يجعل من هذه القنوات ومجمل الدراما الرمضانية خطرا محدقا بمقومات الأمة، وجب التنبيه إليه ومواجهته.

والحاصول:

إن إحياء ليالي رمضان لا تكون إلا بإحياء قيم الإسلام العليا، ولن يكون لهذا الإحياء أي معنى دون إحياء ثقافة الجهاد في الأمة، وهي الثقافة التي تنشرها اليوم غزة المجاهدة، وتحاول قنوات الضلال والتضليل من خلال هذه الخيانة الكبرى، مسحها وسحقها عبر الترويج لثقافة الميوعة والخلاعة والابتذال.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top