جدد وزير السياحة و الصناعة التقليدية والعمل العائلي محمد حميدو تأكيد التزام الدولة من أجل مرافقة متعاملي القطاع على مختلف الأصعدة، لتخطي هذه الأزمة الصحية لتخفيف تداعياتها على النشاط السياحي، داعيا مختلف المتعاملين على أهمية العمل سويا من أجل تخطي هذه المرحلة الصعبة والتحضير لما بعدها لبعث النشاط السياحي بتفعيل المجلس الوطني للسياحة، فيما أكد اصحاب وكالات السفر أن 3500 وكالة سفر مهددة بالغلق وأكثر من 20.000 موظف معرضين لخطر البطالة.

جاء في بيان للوزارة أنه استقبل أول أمس الخميس وزير السياحة و الصناعة التقليدية والعمل العائلي محمد حميدو بمقر الوزارة، كلّ من رئيس النقابة الوطنية لوكالات السياحة والأسفار(SNAV) ، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات وكالات السياحية والسفر (FNAT)، الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التجارة والسياحة،وكذا رئيس الفيدرالية الوطنية لمستغلي الفنادق(FNH).

وأضاف البيان ذاته أنه تندرج هذه اللقاءات في إطار تعزيز التشاور والتقارب مع مختلف الاشركاء الاجتماعيين والمهنيين للحديث حول الوضعية الحالية المترتبة عن تفشي فيروس كورونا “كوفيد 19″، والآثار الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن هذه الجائحة.

وأوضح نفس المصدر أنه سمحت هذه اللقاءات للحضور بعرض مختلف الصعوبات والمقترحات والتي تمثلت أساسا في تسهيل الحصول على قروض بنكية بفوائد ميسّرة، التخفيف من عبئ دفع مستحقات الديون الممنوحة وكذا تأجيل كل المستحقات المتنوعة من الالتزامات الاجتماعية والجبائية.

وفي هذا الصدد، ومن خلال المحادثات التي تخللت مختلف اللقاءات والتي اعتبرها الوزير فرصة سانحة لتشخيص مختلف الانشغالات والصعوبات التي ترتبت عن تفشي وباء كورونا وتأثير تداعياته على النشاط السياحي في الجزائر، ذكر الوزير بالتزام الدولة من أجل مرافقة متعاملي القطاع على مختلف الأصعدة، لتخطي هذه الأزمة الصحية التي تمر بها بلادنا، بهدف تخفيف تداعياتها على النشاط السياحي، كما أثنى بالجهود المبذولة من طرف مختلف المتعاملين للمساهمة بقوة في الجهد الوطني للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.، يضيف البيان.

في الأخير أكد المسؤول الاول على قطاع السياحة مع مختلف المتعاملين على أهمية العمل سويا من أجل تخطي هذه المرحلة الصعبة والتحضير لما بعدها لبعث النشاط السياحي بتفعيل المجلس الوطني للسياحة من أجل تعزيز العمل القطاعي المشترك لتنمية حقيقية لقطاع السياحة، مع ضرورة ابقاء مثل هذه الأطر التشاورية مساحات لتبادل الآراء والاقتراحات.

ومن جهة أخرى وجه أصحاب وكالات السفر رسالة للوزير جاء فيها “نحن وكلاء سفر، نحن رجال أعمال، نخلق فرص عمل وندفع الضرائب، نشاطنا في خطر و مهنتنا في خطر”.

ودعا اصحاب وكالات السفر الى ايجاد تدابير لإنقاذ وكالات السفر، موضحين أنهم عملوا دوما بجدية مع كل الصعوبات التي واجهتتهم وهذا على حد تعبيرهم على حساب عائلاتهم من أجل حب المهنة و الوطن ، ليجدوا أنفسهم يواجهوا هذا الوباء حيث ينهار كل شيء.

واكدوا في رسالتهم ان لدهيم شعور بأنهم وحدهم مهجورون دون وجود أذن يقظة لا من الوصاية ولا من الحكومة ، قائلين ” نحن 3500 وكالة سفر ، وبالتالي 3500 من رؤساء الشركات المهددة بالانقراض وأكثر من 20.000 موظف معرضين لخطر البطالة، ونحن اول ضحايا الأزمة ولا تدابير ملموسة نراها، بينما تم اتخاذ تدابير في جميع أنحاء العالم لإنقاذ الشركات المنكوبة” .