يشهد مشروع استغلال منجم الزنك والرصاص الكائن بين بلدية أميزور وتالة حمزة بولاية بجاية تقدما كبيرا في وتيرة الإنجاز، كما أن العمل جار لاستكمال باقي متطلباته المتعلقة بالنقل وتوفير المياه وتهيئة الرصيف بالميناء، لما لذلك من آثار إيجابية عديدة منتظرة من تجسيده، سواء للاقتصاد الوطني بصفة عامة أو ما تعلق بالتنمية الاقتصادية للمنطقة بصفة خاصة.

ففي إطار تجسيد المشاريع التنموية والاقتصادية ذات البعد الوطني والاستراتيجي وفي إطار متابعة مشروع استغلال هذا المنجم وسلسلة اللقاءات المنظمة للوقوف عند مدى تقدم المشروع على مستوى كل القطاعات، ترأس والي ولاية بجاية اجتماعا تنسيقيا بحضور مديرة الشركة الجزائرية-الأسترالية WMZ، وكذا المديرين التنفيذيين المعنيين بهذا المشروع، بالإضافة إلى الخبير العقاري ورؤساء دوائر أميزور وتيشي، ويندرج هذا اللقاء في إطار وضع اللمسات الأخيرة للانطلاق الفعلي في مشروع استغلال منجم الزنك والرصاص بتالة حمزة – وادي أميزور.

وفي هذا الإطار، جدد الوالي تأكيده على الأهمية الاقتصادية لهذا المشروع الذي يندرج في إطار تنمية وتطوير قطاع المناجم وبعث النشاطات المنجمية، كما أشار إلى الآثار الإيجابية العديدة المنتظرة من تجسيد هذا المشروع، سواء للاقتصاد الوطني بصفة عامة أو ما تعلق بالتنمية الاقتصادية للمنطقة بصفة خاصة، لما سينجر عنه من خلق العديد من فرص العمل المحلية والتكوين وتطوير الصناعة المنجمية التحويلية وكذا نقل المعرفة والتكنولوجيا.

في السياق، قدمت خلال هذا اللقاء مديرة المشروع وضعية حول مدى تقدم المشروع بصفة عامة وأعلنت عن تمركز شركة WMZ على مستوى قاعدة الحياة بتالة حمزة، مثمنة بالمناسبة المجهودات المبذولة من طرف السلطات المحلية على رأسها الوالي الذي رافق الشركة في كل الخطوات لتجسيد مشروع منجم الزنك والرصاص.

كما أسدى والي ولاية بجاية تعليمات لكل المتدخلين في إطار هذا المشروع من مديري الأشغال العمومية، الموارد المائية والطاقة، على العمل بالتنسيق بينهم من أجل إتمام والانتهاء من كل الإجراءات الإدارية.

الوالي أصر أيضا على ضرورة الشروع في إجراءات تعويض المواطنين المالكين للأراضي المعنية بالمشروع. هذا ومن المقرر أن يدخل المشروع حيز الإنتاج خلال سنة 2026، وفق ما أعلنت عنه المديرة العامة لهذا المشروع المشترك بين الجزائر والشركة الأسترالية “ويسترن ميديرترانين زنك” الحائزة على رخصة التنقيب.