الخميس 09 مايو 2024

بوريل يتهم رئيسة المفوضية الأوروبية بـ”الانحياز التام” للكيان

بوريل

مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ينتقد مواقف رئيسة المفوضية الأوروبية بشأن غزة ويؤكد أنها لا تمثل إلا نفسها

ⓒ ح.م
  • مواقف المسؤولة الأوروبية خلفت تكلفة جيوسياسية باهظة بالنسبة لأوروبا

اتهم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الاثنين، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بـ “الانحياز التام” للكيان.

وأضاف بوريل، في حوار له مع صحيفة “ألباياس” الإسبانية، أن رئيسة المفوضية الأوروبية تتبنى “مواقف منحازة بالكامل لإسرائيل”. وأوضح أن المسؤولة الأوروبية بزيارتها إلى “إسرائيل” أواخر 2023، “لا تمثل إلا نفسها من حيث السياسة الدولية، وخلفت تكلفة جيوسياسية باهظة بالنسبة لأوروبا”.

يُذكر أن رئيسة المفوضية الأوروبية تتعرض لانتقادات واسعة منذ السابع من أكتوبر الفائت، بسبب دعمها للكيان الصهيوني وترددها في الدعوة إلى ضبط النفس في غزة. وكانت المسؤولة الأوروبية قد زارت الكيان في اليوم السادس لهجماتها على قطاع غزة، بهدف “التضامن” مع تل أبيب، معلنة من هناك دعم الاتحاد الأوروبي “غير المشروط” لإسرائيل.

ولم تتطرق “فون دير لاين” أبداً في تصريحاتها من إسرائيل حينذاك إلى الوضع الإنساني في غزة، ولم توجه أية دعوة لتل أبيب حول وقف استهدافها البنى التحتية المدنية في القطاع.

ومن جهة ثانية، أعاد بوريل الاثنين، التأكيد أن الكيان “سهّل تطور” حماس التي نفذت الهجوم غير المسبوق في 7 أكتوبر على إسرائيل الذي أشعل الحرب في قطاع غزة. وعندما سُئل في منتدى في مدريد عن تصريحاته المثيرة للجدل في جانفي عندما قال إن الكيان “أنشأ” و”مول” حماس، التزم بوريل موقفه.

وقال “إن لعب إسرائيل على انقسام الفلسطينيين من خلال إنشاء قوة معارضة لحركة فتح هو واقع لا جدال فيه”، وأضاف “أنا لا أقول إنها مولتها عن طريق إرسال شيك لها، لكنها سهّلت تطور حماس”. وأكد بوريل أنه يشير إلى “عبارة معروفة لـ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أدلى بها علنا أمام كتلته البرلمانية حيث قال إن كل من يعارض حل الدولتين يجب … أن يسهل … تمويل حماس”، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

وقال بوريل “من حقي” انتقاد حكومة نتنياهو “دون أن أُتَّهم بمعاداة السامية”. وتابع “هذا لا يمنعني من اعتبار أن الرد العسكري الإسرائيلي في غزة غير متناسب” لأنه يتسبب في “عدد مفرط من الضحايا المدنيين”.

ومضى بالقول “الجميع يبدون متفقين” على حل الدولتين وبالتالي على إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب الكيان “ما عدا حكومة نتنياهو التي تمنع تطبيق هذا الحل منذ 30 عاما. ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الكيان حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.

@ المصدر: وكالات

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top