السبت 27 أبريل 2024

وثائق “مُعمّر مغربي” تثبت عدم مغربية الصحراء الغربية

مُعمّر

لم يدرك أحد أهم أبواق المخزن الإعلامية، بأن نقله تقريرا عن أكبر مُعمّر مغربي، يتجاوز عمره القرون، سيضرب أهم رواية مغربية عمل المخزن على

ⓒ مُعمّر

لم يدرك أحد أهم أبواق المخزن الإعلامية، بأن نقله تقريرا عن أكبر مُعمّر مغربي، يتجاوز عمره القرون، سيضرب أهم رواية مغربية عمل المخزن على تسويقها خلال النصف قرن الأخير، وهي سيادته التاريخية على الصحراء الغربية، وذلك بعد إظهار المعمر لوثائق تتضمن خريطة المغرب الرسمية دون الصحراء الغربية.

نشر الموقع الإلكتروني المغربي “هسبرس”، هذا الأسبوع تقريرا عن أكبر مُعمّر مغربي، يبلغ عمره 130 سنة، ما يعني أنه من مواليد القرن 19 عشر، بحسب ما أكده المعني، ما يجعله شاهدا حقيقيا عن التطورات التي عرفها المغرب خلال القرن الأخير.

إلا أن المثير في التقرير هو إظهار “المعمر” لوثائق تعود لعهد محمد الخامس، تتضمن خريطة المغرب الحقيقية والمتعارف عليها دوليا، دون الصحراء الغربية التي احتلها سنة 1975، ما يؤكد بأن المغرب نفسه كان يعترف بحدوده الحقيقية، ويضعها في أوراقه الرسمية.

ومن المعروف أن المغرب قام باجتياح الصحراء الغربية، عبر ما يسمى بـ”المسيرة الخضراء”، ثم احتلال إقليم للساقية الحمراء بمقتضى اتفاق مدريد سنة 1975 الذي اقتسم بموجبه الصحراء الغربية مع موريتانيا، هاته الأخيرة التي تراجعت بفعل المقاومة الشرسة للبوليزاريو سنة 1979، ليقوم المغرب باحتلال القسم الذي كانت مسيطرة عليه.

ومنذ ذلك التاريخ، شرع نظام المخزن في الترويج لرواية مفبركة تتكلم عن سيادته التاريخية على الصحراء الغربية، وهو المشروع الذي بني على نقطتين أساسيتين، أولهما هي الخريطة التي رسمها والتي ضم بها الصحراء الغربية لإقليمه، والتي لا تعترف بها الأمم المتحدة وأغلب دول العالم.

كما عمد المخزن لتغيير التسمية التاريخية للمنطقة وهي الصحراء الغربية إلى الصحراء المغربية، والعمل على الترويج لهذه التسمية في كل المحافل الدولية، رغم أنه يوقع حتى الآن على كل الوثائق الأممية وحتى الاتفاقيات، التي تصف المنطقة باسمها الحقيقي وهو الصحراء الغربية.

ويعمل المغرب منذ ذلك التاريخ على طمس كل الأدلة التي تبين اعترافه بتسمية الصحراء الغربية قبل احتلاله لها، وكذا بخرائطه الرسمية والمعتمدة من قبل كل مؤسسات الدولة وقتها، والتي تظهر المغرب بحجمه الطبيعي دون حدود الصحراء الغربية.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top