السبت 27 أبريل 2024

من يصنع الطوابير في الجزائر؟

الطوابير
ⓒ الطوابير
كاتب صحفي

مع استمرار الظاهرة الغريبة والمثيرة للجدل.. أصبح من اللازم اليوم أن نطرح سؤالا جوهريا وهو من يقف خلف ظاهرة انتشار الطوابير في الجزائر التي تمس كرامة المواطن قبل أن تمس بسمعة الوطن؟ في البداية عندما ظهرت حكايات الطوابير بسبب أزمات السيولة والحليب قبل سنتين.. كنا نقول إن العصابة ما زالت متنفذة وإن أذرعها الأخطبوطية ما زالت فاعلة.. لكن استمرار الظاهرة إلى غاية اليوم.. بل وتوسعها بشكل كبير مع بداية العام الجديد لتشمل كل المواد الاستهلاكية الحساسة ( وعلى رأسها الخبز والحليب والزيت) علاوة على الارتفاع الفاحش في الأسعار.. يجبرنا على أن نبحث عن تلك القوة الرهيبة التي تهدد الدولة ولا تعترف بأجهزتها الرقابية.

الفايدة:

من الواضح الآن وبعد كل هذا الوقت الذي مر على زمن انتشار ظاهرة الطوابير المؤسفة.. أن هناك لوبيات قوية تتحكم في قوت الجزائريين وتقوم بابتزاز الدولة من أجل تركيعها والضغط عليها لتحقيق مصالحها الخاصة على حساب الشعب الجزائري.. وقد بات لزاما على مؤسسات الدولة أن تتحمل مسؤولياتها تجاه هذه المافيات المتنفذة حفاظا على أمن واستقرار البلد.

والحاصول:

أن الجزائر بلد كبير وغني ولا يمكن منطقيا رؤية تلك الطوابير لاقتناء مواد غذائية بسيطة إلا إذا كان وراءها جهات تسعى لضرب معنويات الشعب.. وتصويره في تلك الحالة المزرية وإرسال الصور إلى أعداء الوطن لاستغلالها في حملاتهم الحاقدة ضد الجزائر .. بما يعني أننا أمام لوببات تنفذ أجندات خارجية وهي بمثابة طلائع خيانية لجيوش مدججة بالسلاح تستعد خلف الحدود للانقضاض إن استطاعت على ميراث الشهداء.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top