الجمعة 26 أبريل 2024

الويل لكم!

الويل
ⓒ الويل
كاتب صحفي

من مجمل خطاب الرئيس عبد المجيد تبون في وزارة الدفاع الأخير، استرعت انتباهي جملة “الويل لمن اعتدى”، فقد أطربتني وجعلتني أنتعش وأشعر بالزهو، لأنها ذكرتني بالجملة التي يكرهها بعض الخونة عندنا، والتي يطيب لي دائما أن أكررها على مسامع بعضهم من كون الجزائر “قوة ضاربة”، رغم أنوفكم ورغم سخريتكم البائسة، فهذه الجملة توحي بالقوة والقدرة على العقاب فعلا، وهي ليست موجهة كما يتوهم البعض إلى نظام المخزن وحسب، بل إلى جميع قوى الشر المتربصة بهذا الوطن الجميل، بداية من فرنسا وحتى الكيان الصهيوني، كما أنها ليست مقتصرة على الدول، وإنما تشمل حتى الأفراد، وتحديدا أولئك الذين باعوا أنفسهم للشيطان، وانخرطوا في الاعتداء على الوطن بترويج الشائعات والفبركات، واعتقدوا أنهم بمعزل عن الويل الجزائري الذي سوف يتعقبهم وإن كانوا في بطون أمهاتهم.

الفايدة:

أن كلمة “الويل” لها وقعها الخاص، فهي من الجانب اللغوي كلمة تأتي لحلول الشر والعذاب وويلات الحرب، كما أنها في المفهوم الديني تعبر عن (الوادي يسيل من صديد أهل النار وقيحهم)، وفي كلتا الحالتين، فإنه على أعداء الجزائر، أن ينتظروا عذاب الدنيا وعذاب الآخرة معا، لأنها أرض مباركة مسقية بدماء الشهداء.

والحاصول:

ليس الرئيس وحده من يقولها، ولا الجيش فقط من يرددها، بل الشعب الجزائري كله يلهج بها دائما ويوجهها للمعتدين والمتربصين والمتآمرين والحاقدين والعملاء والخونة .. الويل لكم.. مما قدمته أيديكم، ومما روجته قنواتكم و”يوتوبوراتكم”، ومما تخطط له أجهزتكم ومعاونوكم، الويل لكم ثم الويل.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top