السبت 27 أبريل 2024

الجمعة غير الجامعة !!!…

الجمعة

خرجت إلى صلاة الجمعة وفي يدي كيس يحتوي على خمس حبات من البرتقال، كنت قد اشتريتها ولم أتفطن إلى أنها فاسدة، وفي الطريق توقفت عند

ⓒ الجمعة
كاتب صحافي

خرجت إلى صلاة الجمعة وفي يدي كيس يحتوي على خمس حبات من البرتقال، كنت قد اشتريتها ولم أتفطن إلى أنها فاسدة، وفي الطريق توقفت عند تاجر الفواكه المتنقل فقلت لولده الذي ابتاعني البرتقال الفاسدة ها هي بضاعتكم ردت إليكم !.

كان الوالد يراقب ولده غير بعيد، فقال لابنه لا تعد له أي شيء فنحن في وقت صلاة الجمعة حيث يحرم البيع والشراء، لم أكن أبالي بما يقول أعطيته البرتقالات الفاسدة وأخذت بدلها البرتقالات الجيدة ثم انصرفت إلى الصلاة، أي والد هذا الذي يحرم نفسه ويحرم ولده من صلاة الجمعة، وأي تاجر هذا الذي يفتي بحرمان البيع والشراء في أثناء صلاة الجمعة وهو يغش الزبائن بالبضاعة الفاسدة. ولم أكد وأنا أمشي على قدمي أن أصل إلى المسجد إلا بصعوبة، فقد كانت السيارات والشاحنات ومختلف المركبات الخفية والثقيلة وهي مركونة في الطريق وحتى في رصيف المارين من المشاة، ولقد كان من الغرابة أن تجد الإمام يخصص خطبتي الجمعة لرنات الهاتف النقال التي تنبعث في كل مرة في أثناء الصلوات داخل المساجد !!…

أرأيتم كيف أصبحت خطب الجمعة تبتعد عن الواقع اليومي للمسلمين، فهل رنة الهاتف المحمول تستدعي أن تتحول إلى خطبتي صلاة الجمعة، بينما باعة الخضر والفواكة يحولون فناء المسجد إلى مزبلة أو إلى مفرغة عمومية، ومع ذلك يطالب المصلين باحترام المساجد ولا يدنسونها برنات هواتفهم النقالة، فيجلدهم بلسانه ولا يلتفت إلى الباعة لأنهم بجودون عليه بأفضل الخضر والفواكة !!!…

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top