واصل الوفد البرلماني الجزائري مشاركته في أشغال الجمعية 143 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة، بمدريد، حيث تمكنت المجموعة الإفريقية الذي يحوز البرلمان الجزائري على عضويتها حشد الدعم لاعتماد بند طارئ يتعلق بالإنصاف في توزيع التلقيح لمكافحة جائحة كوفيد 19

وشارك الوفد البرلماني الجزائري برئاسة احمد بناي نائب رئيس مجلس الامة في اجتماعات المجموعات الجيوسياسية الإفريقية، العربية والإسلامية وذلك عشية افتتاح أشغال الجمعية، خصصت لمناقشة وتوحيد الآراء والمواقف حول المناصب الشاغرة في هياكل الاتحاد، وكذا حول البنود الطارئة المقترح إدراجها على جدول أعمال الجمعية العامة.

واقترح الاتحاد عدة بنود منها حشد دعم برلماني عالمي للوضع الإنساني للفلسطينيين مقدم من إندونيسيا، وقف الاتجار بالبشر، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان، والعمل نحو انتخابات حرة ونزيهة في بيلاروسيا مقدم من ألمانيا، لاتفيا، هولندا وبولندا، تعزيز التنمية الإقليمية لمكافحة الأسباب الهيكلية للهجرة، عبر وضع برامج إنمائية وتنفيذها مقدم من المكسيك، مع الضرورة الحيوية لضمان استمرار الأنشطة البرلمانية أثناء الجوائح مقدم من روسيا، وكذا حشد دعم برلماني عالمي لصالح الإنصاف في توزيع التلقيح لمكافحة جائحة كوفيد 19 المقدم باسم المجموعة الإفريقية.

واعتمد مقترح المجموعة الإفريقية كبند طارئ في الجمعية بالتزكية دون إجراء التصويت بعد سحب المقترحات الأربعة الأخرى، وذلك بالنظر للأزمة الصحية التي يعيشها العالم والتي تعتبر حالة دولية هامة تستوجب اتخاد إجراء عاجل من قبل المجتمع الدولي، وهو اختراق ناجح يسجل للمجموعة الإفريقية والتي يحوز البرلمان الجزائري على عضويتها، حيث تمكنت من حشد تأييد وإجماع الأعضاء حول مسألة تؤرق العالم حاليا ويتركز عليها اهتمام المجموعة الدولية خاصة فيما يتعلق بقضية توزيع وتعميم اللقاح بصفة عادلة بين الدول، مع ضرورة تفعيل آليات التضامن وترقية ادوات العمل المتعدد الأطراف خلال الأزمات.

وللإشارة فقد حضر الوزير الأول الإسباني بيدرو سانشيز، الجلسة الأولى لمنتدى النساء البرلمانيات، ومنتدى الشباب البرلمانيين، كما ستعرف الجمعية 143، إطلاق الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز بمشاركة أكثر من 30 برلمان وطني.

وعرفت الدورة مشاركة أكثر من ألف برلماني يمثلون 120 برلمان وطني عضو بالاتحاد البرلماني الدولي، علما أنها أول دورة تنظم حضوريا منذ دورة بلغراد في صربيا في أكتوبر 2019.