الأحد 28 أبريل 2024

بركات الجامع الكبير

الجامع الكبير

جامع الجزائر سيكون هو المسجد الجامع لكل الجزائريين عقيدةً وفقهًا وعلوم قرآن وما إلى ذلك

ⓒ أسوشيتد برس
كاتب صحفي

تدشين الجامع الكبير في الأجواء التي شاهدناها بحضور إسلامي واسع، وافتتاحه للصلاة بما في ذلك الجُمع والأعياد والتراويح، في هذه الأيام المباركات من شهر شعبان، قبيل أيام قليلة فقط من حلول شهر رمضان المبارك، وبعد سنوات طويلة من الانتظار والترقب والشوق أيضا في أوساط الجزائريين وحتى العرب والمسلمين، يعد بحق أحد أكثر الأنباء المفرحة وسط كم الأحزان والمآسي التي تعيشها الأمة في ظل استمرار العدوان الظالم على غزة، إلا أنه في المقابل سيكون بمثابة الصاعقة لأعداء الدين والوطن داخل البلاد وخارجها وما أكثرهم، لأن انطلاق هذا الصرح الإسلامي العظيم في مهامه الحضارية بعد الكثير من المحاولات الفاشلة من قوى داخلية وخارجية لمنع بنائه، يعني أن مرحلة جديدة قد بدأت في الجزائر عنوانها سطوة الإسلام الوسطي الجامع للجزائريين، واندحار كل الأيديولوجيات اليسارية أو اليمينية أو الإلحادية إلى الأبد.

الفايدة:

أن جامع الجزائر سيكون هو المسجد الجامع لكل الجزائريين عقيدةً وفقهًا وعلوم قرآن وما إلى ذلك، بل إنه سيكون بمثابة محج ديني وثقافي قاري وعالمي، على خطى المسجد النبوي والأزهر والزيتونة، ما يجعل الجزائر التي كانت مكة الثوار في الماضي، مركز إشعاع ديني عالمي لكل المسلمين في العالم، ويجعلها إلى جانب قوتها الاقتصادية والعسكرية تتدعم بأبرز أدوات “القوة الناعمة” التي كانت تفتقر إليها إلى وقت قريب.

والحاصول:

مبارك للشعب الجزائري المسلم هذا الصرح العظيم، والملتقى في ليالي رمضان العامرة بالذكر فيه وبالتراويح، حتى يرى العالم كله كيف انتصرت المحمدية على “لافيجري”، وكيف انبعث الجزائريون، بعد محاولات الاستعمار إبادتهم، أمة عظيمة بفضل هذا الإسلام العظيم.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top