الأحد 05 مايو 2024

مشروع الحليب المجفف الجزائري القطري هو “الأكبر بالعالم”

مشروع

مشروع الحليب المجفف الجزائري القطري تبلغ تكلفته 3.5 مليار دولار وسيكون الأكبر في العالم

ⓒ ح.م
  • المشروع يمثل منظومة زراعية صناعية متكاملة

كشف رئيس مجلس إدارة شركة “بلدنا” للصناعات الغذائية بقطر، معتز الخياط، أن المشروع الذي ستنفذه الشركة لإنتاج الحليب المجفف في الجزائر وتبلغ تكلفته 3.5 مليار دولار، سيكون الأكبر في العالم.

وأضاف معتز الخياط، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية “قنا” أن هذا المشروع يشكل باكورة التعاون القطري مع الدول الشقيقة  وكافة الجهات التي تعنى بالأمن الغذائي والساعية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وأوضح الخياط، أن هذا المشروع سيسمح، معرفة وخبرات الشركة المتراكمة في هذا المجال بعد التجربة الناجحة في دولة قطر والتي استطاعت من خلالها تقليل الاعتماد على استيراد الحليب ومشتقاته وتحقيق الاكتفاء الذاتي خلال 12 شهرا فقط.

وأفاد رئيس مجلس الإدارة لشركة “بلدنا”، أن هذا المشروع الضخم، الذي قدرت تكلفة الاستثمار فيه بـ 3.5 مليار دولار أمريكي، يهدف لإنتاج ما يقرب من 194 ألف طن من الحليب المجفف سنويا.

ويقع المشروع على مساحة قدرها 117 ألف هكتار، ويضم 3 مجمعات يحتوي كل منها على مزرعة للأعلاف، وأخرى لتربية الأبقار ومصنع للحليب المجفف، فيما سيبلغ عدد القطيع نحو 270 ألف رأس من الأبقار في السنة التاسعة للمشروع، بإنتاج يقدر بـ 1.7 مليار لتر من الحليب سنويا.

وتوقع المسؤول ذاته نجاح هذا المشروع في تلبية أكثر من 50 بالمئة من احتياجات الجزائر من الحليب، كما سيوفر 5000 فرصة عمل للكوادر الوطنية الجزائرية.

وأضاف الخياط، أن المشروع يمثل منظومة زراعية صناعية متكاملة لإنتاج الحليب، وبالتالي لن يقلل فقط من اعتماد الجزائر على استيراد الحليب، بل سيسهم أيضا في تقليل الواردات من جميع الاحتياجات الأساسية اللازمة للإنتاج مثل الأعلاف ومشتقاتها وغيرها من المواد الأخرى.

وقد تم تصميم المشروع خصيصا ليتناسب مع البيئة الجزائرية، من حيث المناخ وطبيعة التربة وغيرها، باستخدام أحدث التقنيات عالميا في مجالات الزراعة، الري، تربية الأبقار، الحلب والتصنيع.

وشدد معتز الخياط، على أن الهدف الأول للمشروع هو تقليل اعتماد الجزائر على الواردات من الحليب المجفف، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وهو الهدف الذي سيتم الوصول إليه بفضل التدابير التي سوف تتخذ لزيادة الكفاءة الإنتاجية وتوسعة نطاق المشروع ليغطي كافة الاحتياجات.

كما توقع المسؤول ذاته، أن يؤدي نجاح هذا المشروع إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الجزائر، وهو ما سيؤثر إيجابا على الوضع الاقتصادي عن طريق ضخ الاستثمارات.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top