الخميس 09 مايو 2024

الجزائر تشجب تقاعس المجتمع الدولي بشأن القضية الفلسطينية

الجزائر

كلمة رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل في أشغال المؤتمر الخامس لرابطة برلمانيون من أجل القدس بمدينة اسطنبول التركية

ⓒ مجلس الأمة
  • قوجيل: جزائر نوفمبر ستبقى مع فلسطين ظالمة أو مظلومة

شجب صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، بشدة تقاعس المجتمع الدولي بشأن القضية الفلسطينية، مجددا  دعم الجزائر لها ولجميع القضايا العادلة في العالم، حاثا الفلسطينيين على التخندق صفاً واحداً حتى انبلاج فجر النصر المبين.

وأوضح قوجيل، في كلمة ألقاها نيابة عنه أحمد خرشي، نائب رئيس مجلس الأمة، رئيس الوفد البرلماني الجزائري في أشغال المؤتمر الخامس لرابطة برلمانيون من أجل القدس، بمدينة اسطنبول التركية، أنّ جزائر نوفمبر التي تتجلى اليوم في الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ستبقى مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، مشيرا إلى أنها هي توأم الجزائر وفي وجدان الشعب الجزائري دوما وأبدا.

وحيّا قوجيل المشاركين في أشغال المؤتمر والمدافعين عن شعب فلسطيني مسالم، يتسلط عليه كيان إرهابي يعيث دمارا في أرض طاهرة، ويطارد شعبها الأعزل بالإبادة والنكبات، مؤكدا، على أن الفلسطينيين لديهم الحق في الحياة، وأن التقتيل  والتهجير والتجويع لم ولن يكون أبدا قدرا محتوما.

وشجب رئيس مجلس الأمة، تقاعس المجتمع الدولي، وسياسة الكيل بمكيالين بشأن القضية الفلسطينية بالقول: “لقد عرّت مأساة غزة في فلسطين الجريحة والمظلومة، هشاشة النظام الدولي القائم، وفضحت مصداقية منظومته القانونية التي امتصتها سياسة الكيل بمكيالين، فحوٌلتها من آلية للحماية وتكريس الأمن والسلم الدوليين، إلى أداة رخيصة للتحايل والاستبداد وتبرير الجريمة.

وأضاف قوجيل، “لقد انتقلت أغلب وحدات المجتمع الدولي، رغم الجرائم ضد الإنسانية في غزة، من المساواة بين الضحية والجلاد، إلى تجريم الضحية وتبرير ادعاءات الجلاد.. إنه انحراف خطير يشهده هذا النظام المفتقد لقيمة المسؤولية، وهو ما يتطلب فرض الإصلاح اللازم من أجل تجسيد نظام دولي أكثر عدلا وتوازنا…وهذا ما طالبت به الجزائر وأكد عليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في كافة المحافل الدبلوماسية الدولية، آخرها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك في إطار مقاربة شاملة تعتبر إصلاح النظام الدولي الحالي خطوة جوهرية نحو حل النزاعات والقضايا العالقة، وعلى رأسها تصفية الاستعمار ومنح الشعوب حقها في تقرير المصير”.

كما جدد التأكيد على موقف الجزائر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية العادلة، ومساندتها المطلقة لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، أين قال : “إن بلادي ومنذ توليها العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، تعمل على إسماع صوت الشعوب العربية والإفريقية لاسيما منها الواقعة تحت براثن الاحتلال، إذ تسابق الدبلوماسية الجزائرية الزمن من أجل تكريس ولايتها لكل ما يعجل بحل القضية الفلسطينية وفق إرادة الشعب الفلسطيني، وكذا، مواصلة جهودها بالتنسيق مع الشركاء في الدول العربية والإسلامية وأعضاء حركة عدم الانحياز، من أجل منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والعمل على “تحميل مجلس الأمن الدولي مسؤوليته تجاه التاريخ”، وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون..”

وذكّر صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، الحضور، بأنّ مصير أي قوة استعمارية غاشمة هو الزوال الأبدي، مستحضرا ما حدث بالأمس إبان الثورة التحريرية المباركة، وكيف استطاع المجاهدون الأشاوس طرد المستعمر الفرنسي من أرض الجزائر الطاهرة، وهو نفس الأمل الذي يحذونا اليوم بنهاية الوهم الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف في ظل وحدة فلسطينية حتمية وجامعة لكل فئات وفصائل الشعب الفلسطيني.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top