الخميس 09 مايو 2024

الضمير الأمريكي

الأمريكي

الرئيس الأمريكي مستعد في سبيل دعم "إسرائيل" من أجل تحقيق النصر للتضحية بكل شيء

ⓒ أسوشيتد برس
كاتب صحفي

صدقوني، الرئيس الأمريكي مستعد في سبيل دعم “إسرائيل” من أجل تحقيق النصر، للتضحية بكل شيء، بما في ذلك التضحية باتفاقية كامب ديفيد التي وُقّعت تحت الرعاية الأمريكية، بل إنه، وبصفته صهيونيا كما يكرر ذلك دائما مفتخرا، مستعد حتى لخسارة منصبه كرئيس لأمريكا في الانتخابات المقبلة، والأمر لا يتعلق ببايدن وحده القادم من الحزب الديمقراطي الذي يعتبر تاريخيا الأقل تطرفا في دعم الكيان من الجمهوريين، بل بمجمل المنظومة السياسية الأمريكية التي تتحكم فيها اللوبيات الصهيونية بشكل كامل.

وسيكون مجيئ الرئيس المجنون ترامب عراب اتفاقيات التطبيع الإبراهيمية، أكثر كارثية على القضية الفلسطينية مما يحدث الآن في ظل بايدن، والذي برأيي لن يتوانى فيها ترامب عن الدخول في حرب مباشرة من دون مكيجة الديمقراطيين، ضد الفلسطينيين في غزة وضد أي دولة عربية قد تتجرأ على دعمهم، بما يجعل من المراهنة العربية على “ضمير أمريكا” لكي يستيقظ يوما ما، ضربا من الأوهام.

الفايدة:

أن الكونغرس الأمريكي قرر في ظل تحضيرات الكيان لاجتياح رفح، تحويل مليارات الدولارات للكيان، وذلك بعد الجسر الجوي والبحري الرهيب من الأسلحة الفتاكة الذي قدمته واشنطن لإسرائيل، علاوة على الدعم السياسي الشامل وسلاح الفيتو المكرس خصيصا لحماية هذا المسخ المسمى “إسرائيل”.

والحاصول:

طالما بقي العرب يراهنون على “صحوة الضمير الأمريكي”، ويصدقون أكاذيبها وألاعيبها ضدهم، بل ويتمسّحون بأعتابها، ويقبلون بإقامة قواعد عسكرية لها، فلن تقوم لهم قائمة.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top