شدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، السبت، على أن الحس الرفيع بالمصلحة الوطنية العليا الذي يتحلى به أبناء الجزائر المخلصون، كان الدافع الأساس لتكتسب الجزائر كل هذه الحصانة الأمنية، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها العالم.

أكد الفريق أول سعيد شنقريحة، في كلمة له على هامش زيارة العمل والتفتيش التي قادته إلى مقر قيادة الحرس الجمهوري، والتي تندرج في إطار الزيارات التفقدية إلى مختلف مكونات الجيش، خلال شهر رمضان المعظم، على الأهمية التي توليها القيادة العليا للجيش لقيادة الحرس الجمهوري من خلال توفير كافة العوامل والموجبات الكفيلة بتطوير هذا السلاح.

وأفاد الفريق أول في كلمته “لقد حرصنا في الجيش الوطني الشعبي على الارتقاء بمستوى سلك الحرس الجمهوري إلى مصاف النخبة، التي يليق أداؤها بنبل المهام المنوطة بها، والسمو بها إلى مراتب الصفوة”.

وأوضح السعيد شنقريحة أن توفير عوامل تطوير هذا السلاح جاء بصفة تنسجم تماما مع حساسية وحيوية المهام الموكلة، والتي تتوافق مع الرغبة الشديدة التي تحدونا لجعل هذه القيادة ومستخدميها جديرين بالاقتداء، على أكثر من صعيد، تدريبا وانضباطا وقيافة ومردودية مهنية.

وأكد رئيس أركان الجيش انه يتعين على إطارات وأفراد الحرس الجمهوري التحلي بأعلى درجات الاحترافية والجاهزية والانضباط، وأن يكونوا في مستوى الثقة الموضوعة فيهم، والوفاء التام لرسالة الشهداء الأبرار والتسبيق الدائم للمصلحة الوطنية العليا.

وأردف الفريق أول شنقريحة “الحس الرفيع بهذه المصلحة الوطنية العليا، الذي يتحلى به أبناء الجزائر المخلصون، كان هو الدافع الأساسي الذي منحهم القوة اللازمة، لتكتسب بلادنا اليوم، في ظل قيادة ودعم  رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، كل هذه الحصانة الأمنية، وكل هذا المستوى العالي من الأمن والأمان والاستقرار، على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها العالم اليوم إقليميا ودوليا”.

وتابع  الفريق أول تدخلات مستخدمي قيادة الحرس الجمهوري، واستمع مطولا لانشغالاتهم واقتراحاتهم، حيث حرص بالمناسبة على تثمين الجهود الحثيثة التي يبذلونها على كافة المستويات، قبل أن يسدي للحاضرين جملة من التوصيات والتوجيهات العامة.