أحكمت السلطات الوصية عبر مختلف ولايات الوطن الساحلية، استعدادات مسبقة لموسم الاصطياف المقبل ولاستقبال ضيوفها أحسن استقبال، حيث تولت تنظيف وحراسة الشواطئ وإصلاح نقاط الإنارة العمومية، بالإضافة إلى تهيئة المرافق وتأمين العطلة الآمنة والمهرجانات الصيفية.

وتعمل المصالح المختصة منذ مدة على قدم وساق من أجل تهيئة كل الظروف لاستقبال موسم الاصطياف الذي هو على الأبواب واستقطاب عدد أكبر من المصطافين، بحيث انطلقت التحضيرات مبكرا بمعية رؤساء الدوائر والبلديات الساحلية باتباع التعليمات الموجهة من قبل السلطات المحلية، من أجل تحضير محكم، خاصة ما تعلق بإعداد مخططات تهيئة الشواطئ وتجهيزها بكل اللوازم الضرورية، حتى تكون في الموعد لاستقبال المصطافين في ظروف جيدة.

كما سطرت هذه المصالح برنامجا خاصا بالخرجات الميدانية منذ شهر فيفري الماضي بالتنسيق مع المكلفين بموسم الاصطياف على مستوى الولايات، لاسيما المتعلقة بالمرافق الصحية والطرقات، والمرافق المخصصة للأمن وعناصر الحماية المدنية بهدف استدراك النقائص المسجلة خلال الموسم الاصطياف الماضي.

وفي إطار إحكام الاستعدادات لموسم الاصطياف لسنة 2024 من كل الجوانب نظمت خرجات ميدانية كما انعقدت جلسات عمل متعددة خصصت لمتابعة آخر الاستعدادات اللوجيستية والأمنية للموسم الصيفي القادم.

وفي هذا الصدد وسعيا للوقوف على جاهزية الشواطئ لاستقبال المصطافين، قام والي الجزائر العاصمة بزيارة عمل ميدانية لتفقد عدد من المسابح والشواطئ المتواجدة بالجهة الشرقية لإقليم الولاية التي من شأنها أن تقدم مختلف الخدمات للشباب والأطفال خاصة وأنها متواجدة بالقرب من مقر سكناهم، حيث توجه إلى المسبح الأولمبي ببلدية الرويبة والمسبح المتواجد بمنطقة “سركوف” بعين طاية، أين تفقد وعاين المشروعين، وقد أسدى مجموعة من التعليمات تتعلق بضرورة تسليمهما قبل حلول موسم الاصطياف القادم.

ليتفقد بعدها بيت الشباب المتوفر على طاقة استيعاب لـ 120 سرير بعين طاية والمسبح نصف الأولمبي ببلدية هراوة، وكذا عدد من الشواطئ للوقوف على مدى جاهزيتها، أين أعطى تعليمات بالإسراع في تهيئة مراكز الدفع المتواجدة بمداخل مواقف السيارات.

من جهة أخرى، أمر الوالي بمضاعفة الخرجات الميدانية لمراقبة المطاعم الموجودة على مستوى الشواطئ وتجديد وإعادة تهيئة واجهات هذه الأخيرة.

وبهذا الخصوص، أمر الوالي، الواليين المنتدبين لكل من المقاطعتين الإداريتين للرويبة والدار البيضاء بتكثيف الخرجات الميدانية والوقوف شخصيا على التحضيرات الجارية وتجسيد تعليماته المسداة.

من جهته، أشرف والي ولاية جيجل على لقاء موسع ومفتوح حول “تقييم موسم الاصطياف 2023 وتحضير موسم الاصطياف لسنة 2024، واطع على مشروع إنجاز مسرح الهواء الطلق بجيجل الذي عرف تقدما في الأشغال، حيث تم الشروع في تركيب الكراسي على أن يتم الانتهاء من عملية التركيب خلال هذا الأسبوع، لاستكمال أشغال المشروع، فيما تتبقى عملية التجهيز لوضعه حيز الخدمة، كما تم اقتراح فتح ومنع الشواطئ للسباحة ببلدية الميلية قصد معاينة الشواطئ المسموحة للسباحة وغير المسموحة للسباحة والشواطئ الجديدة المقترحة للفتح خلال موسم الاصطياف لسنة 2024.

وفي الإطار ذاته، قامت والي ولاية بومرداس بزيارة تفقدية إلى شواطئ بلدية دلس للوقوف عند النقائص المسجلة خلال موسم الاصطياف الماضي، لاسيما المتعلقة بالمرافق الصحية والطرقات والمرافق المخصصة للأمن وعناصر الحماية المدنية، بهدف استدراك النقائص خلال الموسم الاصطياف القادم.

وفي هذا الشأن طالبت الوالي بضرورة تنسيق الجهود لاستدراك النقائص وتحسين وضعية الشواطئ وتوفير كافة المرافق الضرورية ومنها توفير الإنارة العمومية وفتح المسالك المؤدية إلى الشواطئ.

في السياق، انطلقت بولاية بجاية الحملة الكبرى لرفع النفايات المتراكمة على مستوى الشواطئ نتيجة التقلبات الجوية الأخيرة، وهذا بعد الانتهاء من عملية هدم البنايات غير الشرعية في إطار تطبيق أحكام القانون رقم 23-18 المؤرخ في 28 نوفمبر 2023 المتضمن حماية أراضي الدولة والمحافظة عليها، وتنفيذا لتعليمات وزارة الداخلية، حيث سيتم إعادة تهيئة هذه الشواطئ لتكون جاهزة لاستقبال المصطافين خلال موسم الاصطياف المقبل.