الأحد 28 أبريل 2024

الأحزاب السياسية تكثف مشاوراتها.. لقاءات “ماراطونية” استعدادا للرئاسيات

الأحزاب

رئيس حركة البناء الوطني عبد القدر بن ڨرينة يستقبل وفدا عن حزب الكرامة بقيادة النائب السابق محمد الداوي

ⓒ حركة البناء الوطني
  • تحالفات مرتقبة وتكتلات لخوض غمار التنافس الاستحقاقي

كثفت مختلف الأحزاب والتشكيلات السياسية بالجزائر سلسلة مشاوراتها التي أطلقتها، استعدادا للانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من سبتمبر المقبل، حيث عقدت لقاءات” مكثفة” مع مختلف الفواعل السياسية بهدف الفصل في موفقها النهائي من الرئاسيات.

وفي السياق، تواصل مختلف الأحزاب السياسية تحضيراتها “المكثفة” استعدادا للانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع إجراؤها يوم 7 سبتمبر المقبل، حيث عقدت لقاءات وتجمعات شعبية في عدد من ولايات الوطن تحضيرا للاستحقاق الهام والمصيري الذي ستعرفه البلاد قريبا.

وفي هذا الإطار، أفادت حركة البناء الوطني واستمرارا لسلسلة التشاورات التي أطلقتها الحركة، أن رئيس الحركة عبد القادر بن قرينة، استقبل وفدا عن حزب الحكم الراشد بقيادة رئيسه عيسى بلهادي، حيث تم خلاله تداول استشراف بعض النقاط والعناوين الحساسة بما يحمي مشروع الأمة الجزائرية ويحفظ استقرارها وتماسكها، واتسم اللقاء بتطابق رؤى الحزبين في موضوع الاستحقاق الرئاسي القادم كما اتفق رئيسا الحزبين في نهاية اللقاء على ضرورة استمرار الفعل التشاوري والتنسيقي بينهما لما يخدم العمل السياسي الجاد والفعال.

كما استقبل بن قرينة، عبد الرحمن صالح رئيس حزب اتحاد القوى حيث أجرى مشاورات معه بخصوص الموقف من الرئاسيات المقبلة، حيث اتفق الطرفان اتفاقا تاما بعد العودة لمؤسسات تداول الحزبين إلى مواصلة التنسيق، الحوار والتشاور مع مختلف القوى السياسية التي تقاسم الحركة نفس الرؤى والأهداف والمبادئ.

من جهته، أعلن رئيس حركة مجتمع السلم، عن إطلاق مشاورات سياسية تحضيرا للرئاسيات المقبلة، حيث أكد في السياق ذاته، أن هذه السلسلة من اللقاءات تأتي للتأكيد على انفتاح الحركة واستعدادها المستمر للحوار والنقاش البناء وتعزيز البعد المؤسسي في اتخاذ القرارات.

وقال رئيس حركة مجتمع السلم (حمس)، عبد العالي حساني شريف، أن هذه الخطوة ستوسع نطاق التشاور ليشمل الانتخابات الرئاسية ومستقبل البلاد في سياقاتها الإقليمية والدولية، وأطلقت الحركة شعار المشاورات “حمس تستشير”.

كما عقدت حركة حمس، أمس الأحد، واستمرارا لسلسلة اللقاءات التشاورية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية، تحت إشراف المكتب التنفيذي الوطني؛ لقاءً تشاوريا مع الكتلة البرلمانية للحركة للتباحث حول الإجراءات المتعلقة بإدارة الاستحقاق وبلورة مشروع تقدير الموقف.

من جهته، أوضح بيان لحزب العدل والبيان، أنه يتابع باهتمام بالغ التطورات السياسية في البلاد لا سيما رئاسيات 07 سبتمبر المقبل المسبقة، ويعمل الحزب على بلورة كيفية مشاركته في هذه المناسبة الوطنية الهامة من خلال توسيع استشارة قواعده الحزبية وكذا توسيع المشاورات مع مختلف الجهات من سلطة، شركاء سياسيين، مجتمع مدني وشخصيات وطنية، مع مراعاة الخط السياسي للحزب وتحقيق التوافق الوطني.

وأكد الحزب، أن “موقفه فيما يخص الرئاسيات القادمة مبني على أساس تحقيق العدالة السياسية في التعامل مع الأحزاب، لا سيما تعامل السلطة معها، فلا بد من أن تحظى كل الأحزاب بحقوق الشريك السياسي للدولة، خصوصا وأن حزب العدل والبيان له من المصداقية والشعبية والمقبولية لدى الشعب الجزائري ما يؤهله للقيام بدور فعّال في الساحة السياسية بوعائه الانتخابي الكبير وبرنامجه السياسي الوطني البحت”.

بدوره، أكد التجمع الوطني الديمقراطي، أن “الأرندي” كقوة سياسية وازنة وفاعلة في الساحة السياسية، تدرك وتعي جيدا حجم التهديدات التي تستهدف الجزائر من طرف بعض اللوبيات وقوى الشر التي ضاعفت من مخططاتها وأعمالها العدائية ضد بلادنا في الفترة الأخيرة.

وأكد الحزب على جاهزيته واستعداده للإسهام في إنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة، من خلال تجنيد وحشد كل قواه وفواعله من مناضلين ومنتخبين وإطارات ومحبين من أجل تحقيق هذا المسعى، معتبرا أن الانتخابات الرئاسية المقبلة محطة غاية في الأهمية للحفاظ على المكاسب المحققة، انطلاقا من استرجاع شرعية مؤسسات الدولة، مرورا بالعمل على بناء اقتصاد وطني بعيدا عن التبعية للمحروقات، وصولا إلى ما تحقق من مكاسب اجتماعية في السنوات الأخيرة تصب ضمن “الحفاظ على كرامة المواطن وحقه في العيش الكريم”.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top