السبت 27 أبريل 2024

لا مكان لمناورات “المخزن” في الملاعب الجزائرية

الملاعب

سبق لنادي اتحاد العاصمة مواجهة فريق الجيش الملكي المغربي الموسم الماضي في ربع نهائي نفس المنافسة القارية ولم يتعمد مسؤولو هذا الأخير وضع الخريطة "الوهمية" على قمصانهم مثلما هو الحال مع نهضة بركان هذا الموسم

ⓒ الملاعب
صحافي في القسم الرياضي

يسعى الاتحاد الدولي لكرة القدم، جاهدًا من خلال لوائحه الرسمية لإبعاد السياسة عن ملاعب الساحرة المستديرة، وهو ما تشير إليه القوانين المنظمة لمنافسات اللعبة في مختلف الاتحادات القارية.

ففي وقت، تلتزم البعض منها بتطبيق مثل هذه القرارات تجد أخرى تغض الطرف عن ذلك لاسيما لو تعلق الأمر ببلدان لها ماضٍ معروف في الممارسات غير النزيهة داخل دوائر صنع القرار لدى الاتحادات الكروية.

يتكرر مشهد الاستفزازات ومحاولة تمرير رسائل سياسية من قبل أجهزة “المخزن” المغربي داخل وخارج الملاعب، كلما أسفرت القرعة عن مواجهة أنديته للفرق الجزائرية.

وتتضاعف حدّة المناورات مع حلول أي بعثة رياضية مغربية لتراب وطن لم يحد يومًا أبناؤه أو يتخاذلوا في سبيل الدفاع عن القضايا العادلة أينما كانت، حتى ولو تعلق الأمر ببلد تتقاسم معه الجزائر حدودًا جغرافية.

حطّت بعثة فريق نهضة بركان المغربي الرحال بالجزائر العاصمة نهاية الأسبوع الفائت، لملاقاة ممثل الجزائر الوحيد في مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية وحامل لقبها، اتحاد العاصمة.

تعدى وفد النادي المغربي وبالرغم من نزوله كضيف، على الأعراف الرياضية قبل السياسية، وحاول افتعال أزمة للتأثير على السير الحسن لمباراة بحجم نصف نهائي المنافسة القارية.

تشبت مسؤولو نهضة بركان بخريطة “وهمية” لا مكان لها في قميص نادٍ كروي حسب ما تقتضيه لوائح “الفيفا” المذكورة آنفًا، ماهو إلا محاولة يائسة لتنفيذ مخطط خبيث آخر هدفه تسييس الحدث رياضي.

لم يتأخر ردّ فعل الأسرة الكروية الجزائرية، حيث كانت السند الأول لإدارة ممثل الجزائر وبطل المسابقة العام الماضي، بعدما توالت رسائل التضامن من أندية النخبة وحتى الهواة وهي خطوة درأت من خلالها أي محاولة لخلق الفتنة في صفوف أبناء الشعب الواحد.

تفادت عائلة الاتحاد بدورها من أول مسؤول في الإدارة وحتى المناصرين، الدخول في متاهات من شأنها تشتيت تركيزها قبل الموعد الهام، فاللاعبون واصلوا التحضير وبعزم لكسب مواجهة الذهاب، فيما صنعت الجماهير وككل مناسبة لوحات فنية في شوارع العاصمة قبل تلك التي ستبهر متتبعي اللقاء أمسية الأحد.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top