الاثنين 06 مايو 2024

فرنسا تقرر سحب سفيرها وجنودها من النيجر

ⓒ france-2

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن سفير فرنسا في النيجر سيعود “في الساعات المقبلة” إلى باريس وأن القوات الفرنسية ستغادر هذا البلد بحلول نهاية العام.

وقال ماكرون، في مقابلة متلفزة، إن “فرنسا قررت إعادة سفيرها” من النيجر بعدما رفضت باريس هذا الأمر، و”سنضع حدا لتعاوننا العسكري مع النيجر”. وأشار إلى أن الجنود الفرنسيين الـ1500 سيغادرون “في الأسابيع والأشهر المقبلة” على أن يتم الانسحاب الكامل “بحلول نهاية العام”.

يشار إلى أن محكمة في النيجر أمرت في وقت سابق بطرد السفير الفرنسي سيلفان إيتي من البلاد، بناء على التماس مقدم من جانب المجلس العسكري الحاكم وتأييدا لقرار له بهذا الخصوص.

وكانت صحيفة “لوموند”، قد أكدت في قت سابق، وجود مباحثات بين باريس وجيش النيجر لسحب بعض الوحدات العسكرية الفرنسية من القواعد العسكرية الفرنسية الثلاث الموزعة على أرض النيجر، قبل أن يؤكد مصدر بوزارة الجيوش الفرنسية لوكالة الأنباء الفرنسية، وهو ما يؤكد ما سبق أن صرحت به وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، من أنه لم يعد هنالك اليوم ضمان لاستمرار العمليات المشتركة مع جيش النيجر، وكذا ما أكده مصدر مقرب من وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو لوكالة الأنباء الفرنسية، أن محادثات حول “تسهيل تحركات القوات العسكرية الفرنسية” في النيجر، قد أحرزت تقدما، الأمر الذي فهم في حينه أنه تمهيد نفسي للفرنسيين بقبول قرار الانسحاب الكامل والكلي، وتجرع الهزيمة بعد أن مارست باريس قبل ذلك أشكالا من التهديد والوعيد بأنها سوف تتدخل عسكريا لإعادة حكم محمد بازوم في نيامي.

وقد أكدت السلطات الجديدة في نيامي، على لسان رئيس الوزراء الجديد علي الأمين زين، هذه المعلومات الخاصة بقرب انسحاب القوات الفرنسية من النيجر، حيث أكد ليس فقط على وجود مباحثات فرنسية نيجرية حول هذا الأمر، بل أنه شدد على أن المباحثات تدور حول تنفيذ “انسحاب سريع” للقوات الفرنسية من النيجر، ما يثبت أن بقاء القوات الفرنسية في هذا البلد، أصبح محفوفا بالمخاطر، وأن فرنسا تيقنت من هزيمتها وعدم قدرتها على التحرك المضاد، بسبب تعقيدات الوضع خاصة منها ما تعلق بالموقف الجزائري الرافض لأي تدخل عسكري أجنبي بشكل خاص.

ويعد هذا التطور الكبير في الموقف الفرنسي، تحولا دراماتيكيا في موقف باريس من الأزمة في النيجر، وإقرارا صريحا وكاملا بهزيمتها المدوية في النيجر، لأنها كانت وراء كل دعوات التدخل العسكري في النيجر، وخلف تحرك منظمة “الإكواس” باستعمال القوة ضد المجلس العسكري في النيجر، ما هدد باندلاع حرب إقليمية كبرى في كامل غرب إفريقيا، بكل تداعياتها الخطيرة على المنطقة.

YouTube video

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top