عادت السلطات في النيجر للتودد للجزائر، بعد أسابيع قليلة من توتر في العلاقات على خلفية ادعاءات وجهتها نيامي للبلاد بخصوص ترحيل مهاجرين غير شرعيين، من خلال الإشادة بمتانة العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط البلدين في مختلف المجالات.

واستقبل الجنرال عبد الرحمان تياني، رئيس الدولة، رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن، سفير الجزائر لدى النيجر، بن خدة مهدي، حسب بيان للتلفزيون النيجري، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرًا للجزائر في نيامي.

وأشاد الجنرال تياني، خلال اللقاء، بمتانة العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط بين النيجر والجمهورية الجزائرية، مثمنًا الجهود الحثيثة التي بذلها السفير خلال فترة عمله مما كان له بالغ الأثر في تعزيز وتوطيد أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات.

من جهة أخرى، أسدى وزير خارجية النيجر، باكاري ياوو سانغاري، وسام استحقاق وطني برتبة “قائد” لسفير الجزائر في نيامي، بن خدة مهدي، عقب نهاية مهمته في نيامي.

وأعرب الوزير باكاري ياوو سانغاري، عن امتنان بلاده وشعبها للخدمات التي قدمها السفير الجزائري خلال فترة مهمته بنيامي والتي دامت لعامين.

وقامت الجزائر في وقت سابق، باستدعاء سفير جمهورية النيجر بالجزائر، للتباحث بصفة أساسية، التعاون بين البلدين في مجال ترحيل مواطني النيجر المقيمين بشكل غير قانوني بالجزائر، وهو التعاون الذي كان محل بعض الأحكام الصادرة عن السلطات النيجرية التي يعتبرها الجانب الجزائري أحكامًا غير مؤسسة.

وتم تذكير سفير جمهورية النيجر بوجود إطار ثنائي مخصص لهذه المسألة، كما لفت انتباهه إلى أن هذا الإطار يجب أن يبقى الفضاء المفضل لمناقشة ومعالجة كافة المعطيات وكل التطورات المرتبطة بهذه القضية.

وأكدت الجزائر تمسكها الراسخ بالقواعد الأساسية لحسن الجوار، وإرادتها في مواصلة التنسيق مع نيامي بشأن هذه القضية المتعلقة بتدفقات الهجرة، وكذا بخصوص أي مسألة أخرى، في إطار الاحترام المتبادل وعلى أساس قيم التعاون والثقة والتضامن.