الأحد 05 مايو 2024

فرنسا تتلقى ضربة موجعة من دول “الإكواس”

ⓒ niger-fr2

تلقت فرنسا ضربة موجعة من طرف بعض دول “الإكواس”، التي تراجعت عن خيار التدخل العسكري في النيجر، مؤكدة رفضها التام للحرب، ودعمها للخيار الدبلوماسي لحل الأزمة، لتفشل فرنسا مرة أخرى في مساعيها لاستعادة نفوذها المفقود في القارة.

وكشف وزير خارجية توغو، روبرت دوسي، حسب ما نقلته “إذاعة فرنسا الدولية”، خلال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك بالولايات المتحدة، أن بلاده تعارض الحرب في النيجر مهما كانت الأسباب، مبرزا أن التوغو العضو المؤسس للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”، ترفض التدخل العسكري الذي دعت إليه بعض بلدان الإكواس.

وأضاف المتحدث ذاته، أنه لا يمكن  تبرير التدخل العسكري في النيجر، مهما كان، مشيرا إلى أن بلاده تدعم كل المبادرات السلمية لحل الأزمة في النيجر، فالتوغو بلد السلام ولم تشن حربًا أبدًا ضد جيرانها، ولم تهاجم أي بلد، مؤكدا أنها لن تكون قاعدة خلفية لأي عدوان على أي بلد.

كما أشار روبرت دوسي، أن بلاده كانت دائما بلد للوساطة، مما يعزز الحوار والتفاوض والتفاهم بين الناس والحكومات، وهي مستعد للقيام بدور الوساطة لأي أزمة تخص دول إفريقيا.

من جانب أخر أكد الرئيس السنغالي، ماكي سال، أن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكناً في النيجر، معبرا عن أمله في أن ينتصر العقل في نهاية المطاف، حيث لا يزال من الممكن المضي قدماً بشكل متعقل للتوصل إلى حل.

ودعا سال المجلس العسكري في النيجر إلى عدم دفع دول الإكواس إلى القرار النهائي الذي سيكون التدخل العسكري، الذي لا يمكن القيام به إلا عندما تكون كل السبل قد استنفذت حقاً، مشيرا أن نيجيريا، التي يتولى رئيسها بولا تينوبو رئاسة “إيكواس”، تبذل قصارى جهدها لإيجاد حل دبلوماسي.

كما أشار المتحدث ذاته، إلى أنه ينتظر تبلغيه بنتائج مقاربته المختلفة للتمكن في النهاية من تقييم قرار مشترك وتبنيه. وتأتي هذه المواقف التي أعلنت عنها بعض دول الإكواس مخيبة لآمال فرنسا التي تسعى للضغط من أجل التدخل العسكري في النيجر، على أمل استعادة نفوذها وهيمنتها كقوة استعمارية سابقة ومعاملتها التفضيلية للاستفادة أكثر من الموارد الطبيعية التي تحوزها النيجر، على غرار اليورانيوم.

YouTube video

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top