الاثنين 06 مايو 2024

فرنسا تبدأ سحب قواتها من النيجر “هذا الأسبوع”

ⓒ france

أعلنت قيادة الأركان الفرنسية، الخميس، في بيان، أنها ستبدأ سحب قواتها من النيجر “هذا الأسبوع”، ما يعني قبل الأحد، على أن تنتهي العملية بحلول نهاية العام. وأشار مصدر رسمي أن الوضع الأمني في البلاد شهد “تدهورا خلال الأيام الأخيرة”.

وكتبت قيادة الأركان في بيانها: “سنباشر عملية الانسحاب هذا الأسبوع، بشكل منتظم وآمن، بالتعاون مع النيجريين.

هذا وغادر السفير الفرنسي لدى النيجر البلاد، قبل أسبوع، وذلك بعد نحو شهر من صدور أمر من المجلس العسكري الحاكم بطرده، وبعد أيام فقط من تصريح الرئيس إيمانويل ماكرون حول سحب السفير والقوات الفرنسية.

وانهارت العلاقات بين البلدين منذ أن سيطر ضباط من الجيش على السلطة في نيامي في جويلية. ولفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، وجود عسكري في النيجر بهدف معلن وهو المساهمة في قتال متمردين متشددين.

وأمر المجلس العسكري السفير الفرنسي سيلفان إيتي بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة في نهاية أوت، ردًا على ما وصفه بأنه تحركات من فرنسا “تتعارض مع مصالح النيجر”.

وكانت باريس، قد أعلنت 24 سبتمبر المنصرم، بشكل رسمي، استسلامها في ملف النيجر، وإقرارها بالهزيمة الكاملة هناك، بعد أن سدت في وجهها جميع الحلول، وسقط من يدها خيار التدخل العسكري، مباشرة أو تحت يافطة الإكواس، وبروز الجزائر كعامل حاسم في هذه المعادلة، لصالح المشروع الاستقلالي الإفريقي، وضد استمرار الأطماع الفرنسية في القارة السمراء.

وجاء الاعتراف الفرنسي بالهزيمة الكاملة في النيجر، على لسان الرئيس ماكرون نفسه، الذي أكد في مقابلة تلفزية مع قناتي “تي إف 1″، و”فرانس 2″، نقلت فحواها وكالة بلومبرغ للأنباء، أن فرنسا قد قررت رسميا سحب قواتها العسكرية وإنهاء تعاونها العسكري مع النيجر، إلى جانب إنهاء أزمة السفير الفرنسي بنيامي، بقرار باريس سحبه وعدد من الدبلوماسيين الفرنسيين معه.

ورغم أن ماكرون حاول التقليل من حجم الهزيمة، وقوة الصدمة لدى الرأي العام الفرنسي، بالحديث عن سحب تدريجي للقوات الفرنسية في حدود نهاية العام الجاري، وهو يعطي هامشا ضئيلا في حدود الأربعة أشهر على الأكثر لسحب جميع القوات الفرنسية المتواجدة بالنيجر، المقدر عددها في حدود 1500 جندي، إلا أن كل المؤشرات تشير إلى أن القوات الفرنسية لن تمكث في النيجر، سوى أيام أخرى أو على الأكثر أسابيع قليلة جدا، لاعتبارات كثيرة، منها أن المفاوضات التي أجرتها باريس مع المجلس العسكري في النيجر، أفضت إلى “سحب سريع” لتلك القوات، وليس إلى “سحب تدريجي”، كما أن بقاء القوات الفرنسية أكثر بعد الآن، يعرضها لمخاطر كبيرة، في ظل تصاعد العداء لها سواء شعبيا أو من جانب القوات في النيجر، وحلفائها في بوركينا فاسو ومالي.

YouTube video

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top