الثلاثاء 07 مايو 2024

المغرب يستعين بـ”أنظمة استعمارية” لخدمة أجندته التخريبية بالمنطقة

المغرب

الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي يحذر من التحركات المغربية لخلق بؤر توتر والدفع نحو "اللا استقرار" في المنطقة

ⓒ ح.م
  • الرئيس الصحراوي يحذر من مخططات المخزن لخلق بؤر توتر بالمنطقة

حذر رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، من تحركات المغرب لخلق بؤر توتر والدفع نحو “اللا استقرار” في المنطقة، عبر إغراقها بالمخدرات ودعم الجماعات الإرهابية، وكذا إقحام قوى استعمارية معروفة في لعبتها.

وأضاف الرئيس الصحراوي في كلمة وجهها بمناسبة الذكرى الـ48 لإعلان الجمهورية، أن دولة الاحتلال المغربي تقوم بطريقة تدريجية ومتصاعدة في خلق بؤر للتوتر واللااستقرار في المنطقة.

وأفاد غالي، أن ذلك لا يتم فقط بإغراق المنطقة بالمخدرات وتشجيع ودعم عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية، وإنما أيضًا عبر إقحام قوى استعمارية إجرامية معروفة، وفتح الباب أمامها على مصراعيه، بالتحالفات المفتوحة المشبوهة، لتمرير أجنداتها التخريبية العمياء.

وشدد الرئيس الصحراوي، في سياق متصل، على أن استتباب السلام الحقيقي في منطقة شمال إفريقيا مرهون بالاحترام الصارم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الأوروبي فيما يتعلق بالصحراء الغربية.

وتابع أمين عام جبهة البوليساريو، أن المساهمة الحقيقية لأوروبا تكمن في دعم الحل القائم على الشرعية، بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير والاستقلال، وعدم تشجيع الظلم والتوسع والعدوان المغربي، بالامتناع عن توقيع أي اتفاق مع المملكة المغربية يمس الأجواء أو الأراضي أو المياه الإقليمية للصحراء الغربية.

وجدد الرئيس الصحراوي، إدانته لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بسبب لجوءه إلى ما وصفها بـ”طعنات الغدر الجديدة” في ظهر الشعب الصحراوي، في إشارة إلى دعم مدريد لمقترح الحكم الذاتي الذي يخدم الرواية الاستعمارية للمغرب.

وأبرز غالي أنه وكما كان الحال في اتفاقيات مدريد “الخيانية” سنة 1975، فإنه لا يمكن للاتفاقيات الجديدة أن تغير من الوضع القانوني لإسبانيا كقوة مستعمرة، ملزمة باستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.

وأضاف الرئيس غالي، أن أية علاقة بين الدولة الإسبانية مع المملكة المغربية على حساب الشعب الصحراوي وحقوقه المشروعة، لن تكون سوى انتهاك سافر للقانون الدولي، بارتكاب جريمة جديدة، تلطخ الدولة الإسبانية بمزيد من دماء الصحراويين العزل.

من جانب آخر، بعث رئيس الجمهورية الصحراوية، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عبر لها فيها عن إدانة جبهة البوليساريو الشديدة لقيام ما وصفها بـ”أجهزة القمع المغربية” بهدم وإشعال النيران في العديد من المنازل الريفية والأكواخ التي تملكها عائلات صحراوية في المناطق الصحراوية المحتلة.

وأكد غالي أن موجة التصعيد هاته تعد فصلًا آخرًا من إرهاب الدولة الممنهج وسياسة الأرض المحروقة البشعة التي تمارسها دولة الاحتلال المغربي من خلال مصادرة الأراضي وهدم منازل الصحراويين وحرق خيمهم وتحويلهم إلى لاجئين فوق أرضهم.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top