الاثنين 29 أبريل 2024

نكتة الزليج المروكي!

نكتة

من الطرائف الجديدة لمملكة الحشيش أنها سارعت كعادتها في تبني التراث الثقافي المغاربي باعتاره تراثا "مروكيا" خالصا.. إلى اعتبار الزليج

ⓒ نكتة
كاتب صحفي

من الطرائف الجديدة لمملكة الحشيش أنها سارعت كعادتها في تبني التراث الثقافي المغاربي باعتاره تراثا “مروكيا” خالصا.. إلى اعتبار الزليج الذي ظهر على قمصان الفريق الجزائري بأنه زليج مروكي لا يحق للجزائريين استخدامه.

ووصلت الحال، كما يقال، أن قررت وزارة الثقافة المروكية رفع دعوى قضائية ضد شركة أديداس على خلفية ما حدث.. والمحزن في أمر هذه النكتة الصفراء أن يصدق الهيشر المروكي الكذبة كما صدّقوا من قبل أكاذيب “الكسكس مروكي والقفطان مروكي.. إلخ” وبدأوا في التباكي على اغتصاب الجزائريين لـ”موروثهم” الثقافي… وهم الذين سكتوا على اغتصاب الصهاينة قبل أيام فقط لبناتهم داخل السفارة الإسرائيلية بالرباط..

الفايدة:

أن تاريخ الزليج معروف وموثّق وقد ظهر مع الحضارة البابلية والسومرية في بلاد الرافدين قبل أن ينتقل إلى الحضارة الفينيقية عبر مملكة قرطاج في المغرب العربي وآثاره في المدن الجزائرية واضحة وجلية وقد ازدهر مع العصر الأندلسي المشع قبل أن يحمل الموريسكيون الهاربون من الحملة الصيليبية على الاندلسي إلى بلاد المغرب العربي هذا الفن بأشكاله وتحفه.. أما الزخرفة الهندسية الموجودة على القمصان فهي زخرفة تلمسانية موثقة في المتاحف.. وبالتالي لا يحق لأي دولة ادعاء حق الملكية لأن الزليج باختصار ملكية ثقافية وحضارية عالمية لا علاقة لها بالمروك ولا بالعياشة.

والحاصول:

لقد تمكن الكيان الصهيوني من تحويل المملكة المغربية من مملكة وظيفية تؤدي مهمات محددة إلى مملكة / مهلكة.. ليس عبر التخطيط للاختراق المخابراتي للأمة العربية وضربها من الخلف عسكريا فقط عبر تحويلها إلى خنجر مسموم في الظهر.. وإنما إلى استخدام سلاح التاريخ والثقافة لتهويد المغرب كما فعل مع فلسطين تمهيدا لتهويد المنطقة العربية كلها وما حكاية الزليج المروكي هذه إلا واحدة من تجلياتها المضحكة.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top