الجمعة 26 أبريل 2024

تهريب مادة الزيت.. 14 ولاية حدودية تحت المجهر؟

الزيت

يتساءل المتابعون في الشأن الوطني، أن سبب الازمة قد يكون فعلا تهريب هذه المادة الأساسية في أطباق الجزائريين من الولايات الحدودية الى الدول..

ⓒ الزيت

لاتزال تداعيات الازمة التي تشهدها البلاد في ندرة زيت المائدة تلقي ضلالها على البلاد، حيث اختلفت التصريحات بخصوص سبب الازمة بين المضاربة والاحتكار والندرة، في حين بقى المواطن في رحلة البحث عن هذه المادة الأساسية.

وفي خطوة جديدة من مسار التحقيقات التي تباشر فيها الوصايا لفك خيوط هذه الازمة التي تشهدها البلاد، أمر رئيس مجلس الامة صالح قوجيل وفي اطار اللجنة البرلمانية المخصصة للتحقيق في ندرة بعض المواد الأساسية الواسعة الاستهلاك، بوضع 14 ولاية حدودية تحت المجهر.

وأكد قوجيل، الخميس، أنّ” اللجنة ستباشر وفي مرحلة أولى – عملها اعتباراً من يوم الأحد 16 جانفي الجاري بالنزول إلى جميع الولايات الحدودية (تبسة، سوق أهراس، الطارف، النعامة، تلمسان، بشار، أدرار، برج باجي مختار، تامنغست، إن قزام، ورقلة، الوادي، إليزي وجانت)، فضلا عن قيامها بتنقلات إلى بعض الدوائر الوزارية والمصالح ذات الصلة، تليها فيما بعد تنقلات إلى الحواضر الكبرى”.

ويأتي هذا في الوقت الذي يتساءل المتابعون في الشأن الوطني، أن سبب الازمة قد يكون فعلا تهريب هذه المادة الأساسية في أطباق الجزائريين من الولايات الحدودية الى الدول المجاورة، على غرار تونس بدون رقابة عليها مازاد فعلا من الأزمة.

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي صورا عديدة لمخازن لزيت المائدة بعلامات جزائرية بالدولة الشقيقة الجارة تونس، مما يثير التساؤلات عن سبب وجود هذه الكميات الهائلة بتونس وبأسعار منخفضة، في حين لم يتمكن المواطن الجزائري بالظفر بها في البلاد.

وتهاطلت مئات التعاليق على تلك الصور المتداولة بخصوص زيت المائدة التي بيعت بأثمان منخفضة بتونس، في حين الجزائر تشهد ازمة ندرة حقيقة فيها، مايزيد من التساؤلات عن الأطراف والجهات التي تعمل من اجل هذه الفوضى والبلبلة التي تريدها جهات مجهولة.

ونشرت صفحات عديدة تونسية بموقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك صور لزيت المائدة جزائرية تباع بأثمان منخفضة، ومن يريد شراءها يتواصل مع مسييرو الصفحات، وتساءل رواد السوشيال ميديا كيف هذه الكميات الهائلة الى تونس، وكيف مرت بدون رقابة ؟.

وكان مجلس الامة، قد اعلن رسميا، عن إنشاء لجنة تحقيق برلمانية للتحقيق في ندرة والاحتكار والمضاربة التي تشهدها بعض المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك في الفترة الأخيرة، وذلك تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

كما شرعت لجنة الاقتصاد بالمجلس الشعبي الوطني، في التحقيق في هذه الندرة التي تشهدها الجزائر في زيت المائدة، حيث باشرت اللجنة البرلمانية خرجات ميدانية الى عدة ولايات على غرار معسكر من أجل البحث ومحاولة فك خيوط هذه الازمة ومعرفة أسبابها.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top