الخميس 02 مايو 2024

تعزيزًا للفعل السياسي.. توسيع دائرة المشاورات تحسبًا للرئاسيات

السياسي

مختلف الأحزاب السياسية بالجزائر تكثف مشاوراتها السياسية استعدادًا للانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من سبتمبر المقبل

ⓒ ح.م
  • لقاءات بين الأحزاب الجزائرية لإنجاح الاستحقاق المرتقب

كثفت مختلف الأحزاب السياسية بالجزائر مشاوراتها السياسية استعدادًا للانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من سبتمبر المقبل، حيث وسعت دائرة المشاورات وامتدت “إلكترونيًا” وذلك في إطار تعزيز الفعل السياسي بالجزائر.

وأوضحت حركة البناء الوطني، أنها عكفت عبر مؤسساتها الداخلية على توسيع دائرة الحوار مع جميع الفواعل والنخب، وأصحاب الرأي والمكونات السياسية والاجتماعية على اختلاف مشاربها من خلال اعتماد المشاورات الوطنية الإلكترونية.

وأضاف المصدر ذاته، أن هذه الخطوة تأتي موازاة مع سلسلة اللقاءات التشاورية التي أطلقتها الحركة مع مختلف الأطياف السياسية والتركيبات المجتمعية الوطنية، التي تهدف أساسًا إلى تعبيد خارطة طريق مشتركة نحو المساهمة في رسم معالم الاستحقاق الرئاسي الوطني المرتقب، وإدراكًا بحجم المسؤولية وأهمية هذه المرحلة المفصلية، ومن منطلق اكتساب الحركة لقاعدة جماهيرية وفيرة عبر ربوع الوطن، تجعل منها قوة تأثير فاعلة في مختلف القضايا السياسية الوطنية المطروحة.

وشددت الحركة، أنها تعتبرها منهجا رقميا من شأنه تقريب وجهات النظر وتقاطع الرؤى والأفكار البينية من خلال المشاركة في العملية السياسية بطريقة رقمية، آلية أخرى تسهر عليها الحركة تعزيزًا للفعل السياسي الجاد والمسؤول، الذي يضع كل الاعتبارات الهامشية جانبا ويجعل من المصلحة العامة للوطن أولوية النقاش والحوار والمرحلة.

وفي سياق توسيع المشاورات السياسية، فقد استقبل رئيس الحركة عبد القادر بن قرينة بمقر الحركة، وفدا عن الكشافة الإسلامية الجزائرية بقيادة القائد العام حمزاوي عبد الرحمن، مرفوقا بنائبيه نساخ عادل وعبد الرزاق خثيري بالإضافة إلى مسؤول العلاقات والشراكات عبد الباقي غربي.

وشهد هذا اللقاء الثنائي تبادل الرؤى والأفكار حول الكثير من المواضيع و القضايا الوطنية الراهنة ذات الاهتمام المشترك، سيما ما يتعلق بموضوع الشباب والمجتمع المدني وضرورة شحن طاقاتهم الإيجابية لما يخدم القضايا الوطنية ويزيد من اللحمة الشعبية ويمتن صفوف الجبهة الداخلية من أجل صد مختلف التشويشات الخارجية.

كما تطرق الطرفان كذلك أثناء هذا اللقاء التشاوري، إلى أهمية الحدث الوطني السياسي المرتقب، الذي يعد محطة فارقة تحتاج تظافر جهود جميع مكونات هذا الوطن بما يخدم القضية الرئيسية هذا من جانب، من جانب آخر اتسم اللقاء بالحوار الصريح، الهادف والبناء، توافقت فيه الخطوط العريضة بين الجانبين كل من موقعه ومهامه المخولة له دستوريا.

وفي السياق ذاته، أفادت حركة النهضة، أن محمد ذويبي الأمين العام للحركة، قد التقى مع عبد القادر بن قرينة، لتأكيد موقف الحركتين المتطابق وهو الحضور الفعال في موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وفي السياق، أكد الطرفين على أن تكون هذه المحطة مناسبة سانحة لإرساء جملة من الأهداف منها المحافظة على الثوابت الوطنية وسيادة الدولة واستقرار مؤسساتها واستمرار التنمية المستدامة.

من جهته، شدد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، على أن المشاورات متواصلة واللقاءات لاتزال على مستوى الحزب العتيد، حيث أن اللجنة المركزية للحزب ستجتمع مباشرة بعد استدعاء الرئيس تبون للهيئة الناخبة شهر جوان المقبل، للفصل في طريقة المشاركة.

يذكر أن بن مبارك كان قد التقى مؤخرا رئيس جبهة المستقبل فاتح بوطبيق، ورئيس حركة البناء الوطني، وتطرقا من خلال اللقاء إلى عدة ملفات تهم الشأن الوطني، على غرار الرئاسيات المقررة في السابع سبتمبر القادم.

شارك برأيك

هل سينجح “بيتكوفيتش” في إعادة “الخضر” إلى سكّة الانتصارات والتتويجات؟

scroll top