شُيعت عصر الجمعة، جنازة صديق الجزائر المناضل الراحل، بيار أودان، وسط حشد كبير وحضور لافت بالمقبرة الباريسية في ضاحية بونتان في جو مهيب وحزن خيم على الحاضرين.

وحرص سفير الجزائر في فرنسا، سعيد موسي، على أداء الواجب الجزائري وتوفير كل الظروف لتشييع جنازة المناضل بيار أودان، الذي سجي نعشه بالعلم الجزائري، حيث ألقى السفير كلمة تأبينية حزينة نقل فيها تعازي رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والشعب الجزائري القلبية الخالصة في كلمات هزت مشاعر الحضور من عائلته وأصدقائه والجمع الغفير من الجزائريين ومناصري الثورة الجزائرية من أدباء وفلاسفة ومؤرخين وإعلاميين أبرزهم مدير مجلة كل العرب الأستاذ علي المرعبي.

وفي هذا السياق، ذكر السفير الجزائري بحب الراحل للجزائر وإيمانه بمواقفها ونضالاتها، منوها بنضال والده المناضل موريس أودان الذي تم قتله من قبل قوات المظليين في عملية إجرامية وحشية بعد اختطافه أثناء حرب التحرير فقط لأنه ناصر قضية الجزائر العادلة وواجه الاستعمار الفرنسي.

وقال سعيد موسى، في كلمته، إن الجزائر لا تنسى أصدقاءها في كل أنحاء العالم وأن رحيل بيار أودان أحزن كل الجزائريين لأن الجزائر واقفة راسخة بمواقف ثابتة اتجاه القضايا العادلة  وخاصة اتجاه أصدقاء الثورة والمناضلين والمناصرين لثورة الجزائر العظيمة ومنهم الراحل موريس أودان وما عانته عائلته.

هذا وعبر السفير سعيد موسي بالمناسبة عن شكره لكل من جاء لحضور جنازة الراحل بيار أودان، مؤكدا أن أحرار العالم كلهم يعترفون للجزائر بمواقفها في مناصرة القضايا العادلة وبعظمة ثورتها التي ألهمت العالم كله.

للإشارة، أرسل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وزوجته بريجيت، إكليلا من الزهور.